طهران: الوكالة الدولية ترسل جواسيس لا مفتشين

جليلي: لا تنازل عن حقوقنا النووية

TT

اتهمت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس بإرسال جواسيس من أجهزة المخابرات الأجنبية إلى الدولة الإسلامية، مما يؤكد على تدهور العلاقات بين طهران والوكالة التابعة للأمم المتحدة. وأطلق وزير المخابرات حيدر مصلحي هذا الزعم قبل يومين من الموعد المقرر لاستئناف إيران المحادثات مع القوى العالمية الساعية إلى حل خلاف طويل بشأن أنشطة إيران النووية.

ونقلت الإذاعة الإيرانية عن مصلحي قوله «الوكالة الدولية للطاقة الذرية ترسل جواسيس يعملون لحساب منظمات مخابرات أجنبية ضمن مفتشيها، ويجب أن تتحمل المسؤولية»، وكان يشير بذلك إلى مفتشي الوكالة الذين يزورون إيران بانتظام لمراقبة أنشطتها النووية. وكرر مصلحي مزاعم بأن أجهزة المخابرات في بريطانيا والولايات المتحدة وإسرائيل كانت وراء مقتل عالم نووي إيران الأسبوع الماضي، مستشهدا باعترافات من الأشخاص الذين اعتقلتهم إيران بخصوص القضية.

وقتل العالم ماجد شهرياري في هجوم بقنبلة استهدف سيارته الاثنين. وقال مصلحي «هذا العمل الإرهابي نفذته أجهزة مخابرات مثل سي آي إيه (وكالة المخابرات المركزية الأميركية)، والموساد (جهاز المخابرات الإسرائيلي) وإم آي 6 (جهاز المخابرات البريطاني). واعتقلت أيضا مجموعة أرادت تنفيذ عمل إرهابي لكنها لم تنجح، واعترفت بأن أجهزة المخابرات هذه قامت بتدريبها». وتتهم إيران الأمم المتحدة بالمشاركة في الهجوم، وقالت إنها تعتبر تلك الدول التي أصدرت القرارات الخاصة بعقوبات الأمم المتحدة ضد طهران مسؤولة. وأصاب انفجار سيارة ملغومة يوم الاثنين عالما إيرانيا ثانيا يدعى فيريدون عباسي داواني يخضع لعقوبات الأمم المتحدة بسبب ما قاله مسؤولون غربيون عن ضلوعه في ما يشتبه بأنها أبحاث أسلحة نووية. وأصبحت العلاقات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية متوترة في ظل وجود رئيسها يوكيا أمانو الذي يتبنى نهجا أكثر شدة بشأن القضية النووية الإيرانية من سلفه محمد البرادعي.

وقال أمانو في أول تقاريره بشأن إيران في فبراير (شباط) إن الوكالة تخشى من احتمال قيام طهران بالعمل على تطوير صاروخ نووي. ووافقت إيران على لقاء ممثل للقوى الكبرى في جنيف غدا، لكنها أوضحت أنها لن تتفاوض على «حقوقها النووية». ودعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، مجموعة «5+1» إلى أن «تستفيد جيدا من فرصة الحوار والمحادثات وألا تقوم بإهدارها», فيما أكد المفاوض النووي الإيراني سعيد جليلي أمس «نرى أن المفاوضات أساس لمزيد من التواصل والتعاون.. كما كان الحال في المحادثات (السابقة) التي لم نسمح خلالها بتقويض الحقوق الإيرانية.. فنحن سنستمر في نفس المسار في أحدث جولة» من المحادثات. ودعا جليلي الأطراف الأخرى للتخلي عن توجهها المزدوج بفرض عقوبات، وفي نفس الوقت بذل الجهود للانخراط في المحادثات. وقال «كي تستمر المحادثات ينبغي تنحية الاستراتيجية الخاطئة التي تم انتهاجها في الماضي جانبا، ويجب أن تستمر المحادثات.. لن ينجح تبني معيار مزدوج».