أبدى البرتغالي جوزيه بيسيرو مدرب السعودية والصربي غوران توفجيتش مدرب الكويت كامل استعدادهما لحسم قمة بطولة كأس الخليج العربي الـ20 لكرة القدم في نهائي المسابقة اليوم الأحد بمحافظة عدن.
وقال بيسيرو الذي بدأ يحصل على المساندة بعد الوصول للنهائي رغم تعرضه لانتقادات «المباراة حاسمة ولا تقبل القسمة على اثنين وستكون مختلفة تماما عن المواجهة الأولى في الدور الأول التي انتهت بالتعادل السلبي».
وأضاف المدرب البرتغالي «أعرف تماما قدرات وإمكانات المنتخب الكويتي ونقاط القوة التي يمتلكها إلا أننا نملك الرغبة والحماس للتتويج وأن المباراة ستكون غاية في الأهمية والإثارة من الجانبين فالمنتخب الكويتي يضم مديرا فنيا على أعلى مستوى وكذلك لاعبون متميزون ومن ثم فإن المباراة لن تكون سهلة على الإطلاق». وأكد المدرب البرتغالي أنه يعرف أن الجمهور السعودي ينتظر العودة من اليمن باللقب الرابع في تاريخ البلاد في هذه البطولة.
وعن الجماهير اليمنية، قال بيسيرو «إن الجماهير اليمنية لها دور فعال في إكساب أهمية خاصة للبطولة وأثبت لنا الشعب اليمني أنه يعشق كرة القدم ومن ثم فإننا سنسعى للظهور بمستوى متميز في المباراة النهائية». وأوضح المدير الفني للمنتخب السعودي «أن أكبر مشكلة يواجهها في تلك البطولة هي ضيق الفترة الزمنية بين كل مباراة، الأمر الذي وضع لاعبي الفريق في حالة إجهاد واضح لكننا مع ذلك قادرون على اجتياز تلك الأزمة والظهور بمستوى متميز».
وأشار بيسيرو إلى أن «أرضية الملعب هي عامل آخر وسبب من الأسباب التي تصيب اللاعبين بحالة إجهاد واضح، ولكننا جاهزون لمواجهة تلك المشكلة بعد أن اعتاد اللاعبون على اللعب عليها منذ انطلاق البطولة حتى الوصول إلى المباراة النهائية». واعترف بأن وصول المنتخب السعودي للمباراة النهائية «ليس مفاجأة على الإطلاق حيث إن الغرض الأساسي من تلك البطولة كان الدفع ببعض الوجوه الجديدة وإكسابها حساسية البطولات والألقاب وبالفعل كانوا عند حسن ظنه في بطولة خليجي».
ومن ناحيته، قال توجفيتش في مؤتمر صحافي عقد أمس في عدن «الفريق الكويتي سيحسم اللقاء لمصلحته وسيهدي البطولة الخليجية لجمهور الأزرق بعد أن غابت عنه طويلا وأصبح متشوقا لاستعادتها». وأضاف «قوة الفريق السعودي أنه يلعب بطريقة احترافية وبانضباط تكتيكي داخل الملعب وسنسعى للفوز وعدم الدخول في أشواط إضافية».
وقال توفجيتش الذي يتطلع إلى إحراز اللقب الثاني بعد الفوز مؤخرا ببطولة غرب آسيا «تم إعداد الفريق بشكل جيد من النواحي البدنية والنفسية والفنية وقمنا بإجراء إحصاءات دقيقة على الفريق السعودي لمعرفة نقاط القوة فيه».
وأضاف «لجأنا إلى إراحة اللاعبين عقب اللقاء الماراثوني الطويل أمام العراق في قبل النهائي حتى يكون هناك تركيز ذهني في النهائي».
وأكد غوران «أن مباراة السعودية تتمثل أهميتها في أنها دربي الخليج في المقام الأول، وكذلك لكونها نهائي البطولة في المقام الثاني وهو ما سيجعل لاعبي الفريقين يدخلون اللقاء بقوة وندية منذ البداية حتى النهاية».