السلطة الفلسطينية: اعتراف البرازيل بالدولة ستلحقه اعترافات أخرى

فياض يرد على احتجاج إسرائيل: حدود عام 67 ليست محل تفاوض

TT

قالت السلطة الفلسطينية: إن دولا في أميركا اللاتينية ستلحق بالبرازيل في الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وقال نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لفتح، وعضو الوفد الفلسطيني المفاوض: الاعتراف البرازيلي مقدمة لاعتراف دول أميركا اللاتينية بالدولة الفلسطينية.

كان شعث يشير إلى اتفاقات تمت مع دول في أميركا اللاتينية، ضمنها أوروغواي وبيرو، في زيارات سابقة قام بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى هذه الدول.

واعتبرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن اعتراف البرازيل رسميا بالدولة الفلسطينية على حدود أراضي عام 1967 «يمثل خطوة نوعية ومهمة تجاه التدخل الحاسم والمبدئي في مصير العملية السياسية».

ورأت اللجنة، في بيان لها، أن القرار البرازيلي «الشجاع والحكيم الذي يعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 يمثل رافعة أساسية لعملية السلام وعدم تركها رهينة لإسرائيل وأهدافها المعلنة».

وقالت: «إن القرار الذي يأتي في إطار الجهود الدولية البناءة التي تحاول تجاوز التعنت الإسرائيلي والتردد الأميركي، اللذين ما زالت المنطقة تدفع ثمنهما، يؤسس لإرادة دولية متنامية لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي على قاعدة قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرارا 242 و338».

وأكدت اللجنة التنفيذية أن القرار البرازيلي «يفتح الباب على مصراعيه لتجاوز العقدة الإسرائيلية المعادية للسلام الشامل والعادل، وبما يدفع بتحريك التسوية السياسية على أساس القرارات الأممية»، مشيرة إلى أن الفلسطينيين سيواصلون العمل في هذا الاتجاه.

ورأت المنظمة أن «استمرار شلل العملية التفاوضية من جراء استمرار الحكومة الإسرائيلية برفض متطلباتها، وفي مقدمتها الوقف الشامل للاستيطان، يتطلب تحركا دوليا يفرض حلا على إسرائيل بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على جميع الأراضي التي احتلت عام 1967، وفي مقدمتها القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة».

كان القرار البرازيلي قد أثار غضب إسرائيل، وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان أن «إسرائيل تأسف وتعرب عن خيبة أملها لقرار الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي اتخذه قبل شهر من تسليم السلطة إلى الرئيسة المنتخبة ديلما روسيف».

واعتبرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن قرار الرئيس البرازيلي «يشكل انتهاكا لاتفاقات مؤقتة موقعة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية».

وأضاف البيان أن «دولة إسرائيل والقيادة الفلسطينية تبذلان في الوقت الراهن جهودا لاستئناف المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق إطار حول المواضيع العالقة كلها».

وأوضحت الخارجية الإسرائيلية أيضا أن «كل محاولة للالتفاف على هذه العملية وكل قرار أحادي لا يمكن إلا أن يسيء إلى الثقة وإلى الالتزامات المتخذة بالتفاوض في إطار متفق عليه للتوصل إلى السلام».

كانت إسرائيل قد حذرت، مرارا، الفلسطينيين من إعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد، ورد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، رافضا الاحتجاج الإسرائيلي على اعتراف البرازيل بدولة فلسطين على حدود عام 1967، وقال: «صحيح أن الحدود هي إحدى قضايا مفاوضات الوضع الدائم، ولكن المفاوضات برمتها لا يمكن أن تكون حول الأسس أو المبادئ التي تقوم عليها العملية السياسية.. إن حدود عام 1967 هي أحد هذه الأسس، وهي غير قابلة للتفاوض، وإن المفاوضات حول الحدود يجب أن تقتصر على الإجراءات والترتيبات الكفيلة بترسيم حدود عام 1967، بين دولة فلسطين ودولة إسرائيل».