الأمير سلمان يتسلم جائزة الآغا خان العالمية للعمارة لعام 2010

استقبل السفير الموريتاني الجديد ووافق على انشاء «بنك الطعام» في الرياض

الأمير سلمان بن عبد العزيز لدى تسلمه جائزة الآغا خان العالمية في الرياض أمس (واس)
TT

تسلم الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، صباح أمس، جائزة الآغا خان العالمية للعمارة لعام 2010، التي فازت بها الهيئة عن مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة في مدينة الرياض، وذلك خلال استقبال الأمير سلمان، في مكتبه بقصر الحكم، للمهندس عبد اللطيف آل الشيـخ عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة.

وأوضح المهندس عبد اللطيف آل الشيخ، أن مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة، يعد نموذجا من المنجزات التنموية الكبرى التي شهدتها السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده والنائب الثاني حفظهم الله، ويمثل ثمرة من ثمار الرؤية الثاقبة والرعاية والدعم والمتابعة من قبل الأمير سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، والأمير سطام بن عبد العزيز نائب رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، للنهوض بمدينة الرياض، وأحد صور عناية الهيئة الدائمة بالموارد البيئية وتطويرها.

وأشار المهندس آل الشيخ، إلى أن فوز الهيئة بهذه الجائزة، يعد اعترافا عالميا من مؤسسة مهنية، برؤية رئيس الهيئة الثاقبة، التي انعكست على تنمية وتطوير مدينة الرياض منذ توليه إمارتها قبل أكثر من 50 عاما.

واعتبر عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، أن هذه الجائزة تعبر عما وصلت إليه مدينة الرياض من تقدم في مجال الاعتناء بالبيئة الطبيعية، وتطوير مستدام لمواردها البيئية النادرة، بما يضمن رفاهية العيش لأجيال الحاضر، ويحافظ على حقوق الأجيال في المستقبل.

وبيّن أن مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة، أثمر تحسين بيئة الوادي وإعادتها إلى وضعها الطبيعي، وإيجاد مصدر استراتيجي للمياه المنقاة للاستخدامات الزراعية والصناعية، وبالتالي الاستفادة من موارد الوادي الطبيعية، وجذب الاستثمارات من القطاعين الخاص والعام في مجالات الزراعة والسياحة والترفيه.

الجدير بالذكر أنه تم انتقاء المشاريع الفائزة بجائزة الآغا خان العالمية للعمارة لهذا العام، من قبل هيئة مستقلة للمحكمين، من بين 401 مشروع حول العالم رشحت للجائزة.

وكانت هيئة المحكمين في الجائزة قد أعلنت أن العنصر الرئيسي في اختيار المشاريع الفائزة، كان التحقق من هوية هذه المشاريع وتعددية وظائفها، وتقاطعها ضمن هذا العالم الذي تزداد فيه العولمة بشكل مضطرد، وتمتعها برؤى ثاقبة، تنعكس على أدوارها المهمة في تحسين نوعية البيئة المبنية.

وتتشكل الهيئة العليا للمحكمين لجائزة الآغا خان العالمية للعمارة من تسعة أعضاء، تعينهم لجنة التوجيه لكل دورة من دورات الجائزة التي تقام كل ثلاث سنوات.

ونوهت هيئة التحكيم في الجائزة، إلى أن مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة في مدينة الرياض، نجح عبر التخطيط الحساس الواعي للقيم الاجتماعية والحلول الإبداعية الطبيعية التي تراعي البنية التحتية، في تحويل ظاهرة طبيعية كبرى من مكان خطير يعج بالنفايات ويمثل ندبة في وجه العاصمة، إلى بيئة بديلة للتنمية الحضرية.

وأعلنت هيئة التحكيم عن منحها الجائزة للمشروع، تقديرا لرؤيته وإصراره على تحقيق البيئة المستدامة، من خلال استخدامه للمناظر الطبيعية كبنية تحتية بيئية، ونجاحه في استعادة وتعزيز قدرة الأنظمة الطبيعية على تقديم خدمات متعددة من بينها تنظيف المياه الملوثة، وتخفيف القوى الطبيعية للفيضانات، ليوفر في نهاية الأمر موئلا للتنوع البيولوجي الحيوي، ويخلق فرصا لممارسة نشاطات ترفيهية وتثقيفية وجمالية. وكان المهندس آل الشيخ، قد تسلم جائزة الآغا خان العالمية للعمارة لعام 2010، التي فازت بها الهيئة عن مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة في مدينة الرياض، في حفل رعاه الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر، في متحف الفن الإسلامي في العاصمة القطرية الدوحة.

من جهة اخرى استقبل الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، أمس في مكتبه بقصر الحكم، السفير الموريتاني الجديد المعين لدى السعودية أحمد ولد محمد ولد أباه. وتناول اللقاء مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.

إلى ذلك، وافق الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة جمعية «البر» على إنشاء «بنك الطعام» بالرياض، تحت مظلة جمعية «البر» بالرياض، الذي يهدف إلى توفير الغذاء للأسر المحتاجة وإيجاد فرص عمل لذوي الدخل المنخفض.

أوضح ذلك الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين منطقة الرياض رئيس اللجنة التنفيذية لجمعية «البر» بالرياض، الذي بين أن المشروع يأتي امتدادا للدعم المتواصل من الأمير سلمان للأعمال الخيرية، حيث سيقوم البنك بتقديم الغذاء للفقراء بطريقة علمية ومستدامة وتمكين مختلف شرائح المجتمع من الإسهام في دعم الفقراء والمحتاجين.

وأضاف أن البنك سيكمل نشاط جمعية «البر» في استقبال الأطعمة وتوزيعها، حيث سيقوم البنك بجمع الفائض من طعام الحفلات والمناسبات التي تقام في الأفراح أو الفنادق في مدينة الرياض وإعادة تجهيزه وتغليفه بطرق صحية وتوزيعه على الأسر الفقيرة والمحتاجة في نفس اليوم.

كما سيقوم «بنك الطعام» بالرياض باستقبال التبرعات من فاعلي الخير من خلال فروع البنك بطرق عدة، منها شراء بطاقات إطعام الفقراء والمساكين بحيث يتم مقابل تلك البطاقات الحصول على المواد الغذائية من المحلات والمراكز المعروفة بالرياض وإيصالها لتلك الأسر المحتاجة من خلال الجمعية. وبين أنه سيتم لاحقا توضيح تفاصيل أكثر عن نشاط هذا البنك وآلية عمله وعناوينه بمدينة الرياض.