باريس تستبق زيارة الأسد باقتراح «اتفاق وديعة» لإنقاذ لبنان

مصادر فرنسية لـ «الشرق الأوسط» : الضامن العاهل السعودي والرئيس السوري

TT

كشفت مصادر رسمية فرنسية لـ«الشرق الأوسط»، أمس، أن مجموعة من الأفكار تتم بلورتها حاليا، من أجل تفادي نشوب حرب في لبنان، من خلال البحث عن مخارج من التأزيم المتصاعد مع اقتراب صدور القرار الظني عن المدعي العام للمحكمة الدولية، في قضية اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري، واقتراح بـ «اتفاق وديعة» لإنقاذ لبنان.

وتأتي الخطوة قبيل زيارة الرئيس السوري بشار الأسد بعد غد الخميس إلى العاصمة الفرنسية. ورغم تأكيد المصادر على أن الأطراف لم تتوصل بعد إلى صيغة نهائية مكتوبة للحل المنشود، فإنها أشارت إلى أن سيناريو الحل جاء كما يلي: أولا: لا مجال لوقف سير المحكمة نحو القرار الظني ولا إمكانية لا للتأخير ولا للتعديل. ثانيا: التوصل إلى تفاهم مكتوب، عبارة عن «اتفاق وديعة»، ينقذ لبنان مما هو متجه إليه، عبر الوساطة السعودية - السورية، وبموافقة وبعلم أطراف عربية ودولية فاعلة. وسيوضع التفاهم المنشود كوديعة بين يدي العاهل السعودي والرئيس السوري، اللذين سيكونان «الضامنين» له. وحسب المصادر فإن الاتفاق سيبرم قبل صدور القرار الظني ولكن لن يذاع إلا بعد صدوره.