الأرجنتين تلحق بالبرازيل وتعترف بالدولة الفلسطينية

أوروغواي ستعترف بفلسطين دولة مستقلة عام 2011

TT

اعترفت الأرجنتين أمس، بدولة فلسطينية على حدود عام 1967، بعد 3 أيام من اعتراف مماثل للبرازيل، فيما تنتظر السلطة اعترافات أخرى من دول أميركا اللاتينية.

وعبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، عن اعتزازه وفخره وترحيبه بالموقف الذي اتخذته رئيسة الأرجنتين كريستينا فرنانديز دو كيرشنر باعتراف الأرجنتين الرسمي بدولة فلسطين على حدود عام 1967، وثمن موقف الأرجنتين الداعم للحقوق الوطنية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967. وأكدت وزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية، أمس، أن جمهورية الأرجنتين أعلنت، اعترافها رسميا بدولة فلسطين ضمن حدود عام 1967، وقالت إن هذا الاعتراف جاء في بيان رسمي صدر عن وزارة الخارجية الأرجنتينية باسم الرئاسة الأرجنتينية، (صباح أمس في بيونس أيريس).

وكانت رئيسة الأرجنتين قد أكدت خلال الأسابيع الأخيرة أن الأرجنتين أصبحت جاهزة للاعتراف بدولة فلسطين، وأنها بانتظار الفرصة المناسبة لهذا الإعلان.

وكان عباس اتصل برئيسة الارجنيتين قبل أيام وحثها على التسريع في أخذ هذا القرار.

وعبرت وزارة الخارجية الفلسطينية عن عميق شكرها لهذه الخطوة الأرجنتينية، التي جاءت تتويجا لجهد فلسطيني متواصل قادته وزارة الخارجية على مدار السنوات الأخيرة، في مسعى منها لنيل مثل هذا الاعتراف.

وتتوقع وزارة الخارجية الفلسطينية، كما جاء في بيانها، أن تحذو العديد من دول القارة الأميركية حذو كل من البرازيل والأرجنتين بالاعتراف بدولة فلسطين ضمن حدود 1967، ومن الدول الأكثر ترشحا لمثل هذه الخطوة تأتي دولة الأوروغواي وتليها الباراغواي. وتأمل الخارجية الفلسطينية أن يؤثر هذا القرار على موقف جمهورية تشيلي ويحفزها على اتخاذ قرار مشابه. وأضافت: «هذه التوقعات لا يجب أن تستثني بقية دول القارة خاصة بيرو، والتي تستضيف القمة العربية - الأميركية الجنوبية في بداية فبراير (شباط) المقبل، أو جمهورية كولومبيا، ليتم بذلك استكمال كافة دول قارة أميركا الجنوبية لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية».

وفي غضون ذلك، وصف صائب عريقات، رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض، الاعتراف الأرجنتيني بالخطوة الجبارة على الطريق الصحيح. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن هذا الاعتراف خطوة على طريق الخيارات التي ستقودنا إلى إعلان الدولة الفلسطينية». وتمنى حدوث اختراقات أخرى على الساحة الأوروبية في هذا الشأن.

إلى ذلك، أعلن نائب وزير الخارجية في أوروغواي، روبيرتو كوندي، أمس، لوكالة الصحافة الفرنسية أن بلاده تعتزم الاعتراف بفلسطين دولة مستقلة عام 2011، وذلك أسوة بخطوة مماثلة اتخذتها البرازيل ثم الأرجنتين.

وقال كوندي: «سنسعى إلى افتتاح ممثلية دبلوماسية في فلسطين، وبالتأكيد في رام الله»، مضيفا: «لقد أبلغنا هذا الأمر إلى السلطة الفلسطينية التي زارتنا مرتين عام 2010».

وأضاف: «إذن ستحذو أوروغواي بالتأكيد حذو الأرجنتين عام 2011».

من جانبه أشاد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى باعتراف كل من البرازيل والأرجنتين بالدولة الفلسطينية، كما أصدرت الأمانة العامة للجامعة العربية بيانا أعربت فيه عن تقديرها للدولتين خاصة الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 بما في ذلك القدس الشرقية واعتبرت الأمانة العامة هذه الخطوة التي تقر بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني تحركا في الاتجاه الصحيح نحو اعتراف المجتمع الدولي ومجلس الأمن بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وخاصة في مواجهة التعنت الإسرائيلي.