زار رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، يرافقه عدد من أعضاء البرلمان، بينهم فؤاد معصوم، رئيس كتلة التحالف الوطني الكردستاني، والنائب يونادم كنا، عن المسيحيين، و8 نواب من القائمة العراقية، أمس، مقر إقامة المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني في النجف.
وقال النجيفي، في مؤتمر صحافي عقده بعد اللقاء: إن المرجع الشيعي أكد ضرورة الإسراع في إجراء عملية الإصلاح في بناء الدولة وفي المسارات التي خرجت عما جاء به الدستور، مشيرا إلى أن السيستاني كانت آراؤه متطابقة مع توجهات مجلس النواب في جدول أعماله المقبل. وتابع رئيس البرلمان أنه «يوم عظيم نلتقي فيه السيد السيستاني بحضور وفد من مجلس النواب متنوع، يمثل أغلب الكتل السياسية، وهي رسالة واضحة بأننا جادون في منهج الإصلاح وفي بناء الدولة وتحقيق العدالة وإنصاف المظلومين».
وأضاف النجيفي أن توجيهات السيستاني «تصب في الحفاظ على وحدة العراق وتثبيت العدالة وتفعيل دور مجلس النواب». وقال: «نقلنا تصوراتنا في إدارة البلاد وكيفية التعامل مع السلطات الأخرى وكيفية تحقيق استقرار العراق بصورة كاملة وكيفية محاربة الفساد والمفسدين وكيفية التعامل مع ملف العراق وتطبيق الدستور، وكانت إرشادات سماحته تتطابق مع توجهاتنا وسياسة مجلس النواب».
وبخصوص استهداف المسيحيين، أكد رئيس مجلس النواب أن السيستاني «استنكر استهداف المسيحيين وأكد الحفاظ على هذا المكون الأصيل وضرورة معاملتهم كمواطنين من الدرجة الأولى وتعاطف مع قضيتهم».
بدوره، قال فؤاد معصوم: «خلال زيارتنا للسيستاني عرضنا المسائل بشكل عام، وأيضا أردنا أن نستمع إلى توجيهاته وبالتأكيد كانت مهمة بالنسبة لنا جميعا؛ لأن هذا الرجل العظيم أثبت أنه أكثر عراقية من أي شخص عراقي يعمل من أجل العرق وتوصياته وإرشاداته كلها كانت من أجل وحدة العراق وتقدمه واستقراره».