عودة المصابين تنعش الإنتر.. واحتمال مشاركة ميليتو اليوم أمام فيردر بريمن

الفريق الإيطالي يحاول استعادة طعم الانتصارات أوروبيا بعد الإخفاق المحلي

TT

باتت بطولة كأس العالم للأندية على الأبواب، وجميع النجوم الكبار في الإنتر يعودون إلى صفوف فريقهم، إذ تم مشاهدة مايكون وجوليو سيزار في الملعب أول من أمس بينما شارك، لأول مرة، مع المران الجماعي للفريق كل من ميليتو وماريغا اللذين تدربا بمفردهما يوم السبت الماضي. ولا يزال مايكون وكيفو (الذي لن يعتمد المدرب عليه في بطولة تشامبيونز ليغ) وأوبي حتى أول من أمس يخضعون، ولكن داخل الملعب أيضا، للجلسات الخاصة بهم بينما قام ستانكوفيتش بممارسة رياضة الدراجة، واتباع النظام العلاجي الخاص به. هذا ما حوته النشرة اليومية لفريق الإنتر والتي قد تحمل في طياتها معنى خاصا إذا تم ترجمة ذلك إلى إمكانية مشاهدة هؤلاء اللاعبين في أبوظبي.

لا بد من توخي الحذر، غير أنه من المفترض أن يشارك جميع لاعبي فريق الإنتر في هذه البطولة. ومن المحتمل أن يقوم بينيتيز، مدرب فريق الإنتر، إذ لم يرغب في تجنب المخاطر المرتبطة أيضا بتساقط الثلوج، باستدعاء ميليتو وماريغا ومانسيني إلى مباراة الفريق اليوم الثلاثاء أمام فيردر بريمن ضمن مباريات بطولة دوري أبطال أوروبا، على أن يكون هدف باقي العائدين من الإصابات هو لقاء نصف نهائي بطولة كأس العالم للأندية، الذي سيقام في 15 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

مباراة بريمن: إن المفارقة التي يتعرض لها الإنتر حاليا هي أنه سيتعين على الفريق، قبل خوض مباريات أبوظبي (التي قد تقلب الصورة النمطية كثيرا) في درجة حرارة تتراوح بين 25 - 30 درجة مئوية، التوجه إلى بريمن ولعب مباراة - تقريبا - بلا فائدة تحت 11 درجة مئوية. وحيث إن «لاعب كرة القدم يرغب دائما في المشاركة» و«المباراة القادمة في أبوظبي هي الأكثر أهمية»، فقد يعمل الكثيرون من أجل عدم المشاركة في مباراة اليوم أمام فيردر بريمن، بما في ذلك الاثنان المؤمنان من التعرض للإصابة في صفوف الإنتر، وهما: صامويل إيتو ولوسيو، فالأول قد يشارك في لقاء اليوم غير أن اللاعب يحمل في تاريخه ذكرى سيئة لفريق فيردر، ففي عام 2006 لم يشارك صامويل إيتو مع فريقه الأسبق برشلونة في بطولة كأس العالم للأندية (التي فاز بها فريق الإنتر على حساب برشلونة 1/0) بسبب تعرضه للإصابة في ركبته خلال مباراة أمام فريق فيردر بريمن ذاته. وفي المقابل كان لوسيو مرشحا بالفعل للحصول على أول أجازة موسمية له، حيث إن المدرب لا يعتمد عليه في بطولة دوري أبطال أوروبا، غير أنه تعرض لإصابة بالإنفلونزا، ولم يشارك اللاعب في مران الفريق أمس، وقد يظل خارج القائمة التي سيقوم بينيتيز بالإعلان عنها قبل المغادرة إلى بريمن.

الناشئون ثم الكبار: أن تصبح مباراة فيردر بريمن إزعاجا لفريق الإنتر فهذه ضريبة أخرى واجبة الدفع في كأس العالم للأندية، فمن الناحية النظرية لا يزال بإمكان الإنتر تصدّر المجموعة التي يلعب بها في بطولة تشامبيونز ليغ، الأمر الذي قد يسمح للفريق الإيطالي تجنب مواجهة فرق مثل برشلونة وريال مدريد ومانشستر يونايتد وتشيلسي في دور الثمانية من البطولة ذاتها. وعلى عكس ذلك سيوجد في الملعب اليوم أمام بريمن تشكيلة مليئة بالناشئين ومدعمة بوجود كاستلاتزي في حراسة المرمى وكوردوبا لمعاونة المدافع الشاب سانتون، ومن المفترض أيضا أن يقوم بينيتيز باستدعاء ناتالينو وبراغي، على أن يلعب نوانكو وتياغو موتا في الوسط ويتم الدفع بشنايدر وبيابياني (واختيار واحد بين مونتاري وزانيتي) خلف رأس الحربة إيتو. وهناك احتمال أيضا لمشاركة بانديف أساسيا في المباراة مكان إيتو أو شنايدر. وفي الشوط الثاني، في حال عدم حدوث أية مفاجآت، ستكون هناك مساحة لمشاركة ميليتو وماريغا ومانسيني.

التشغيل والاستدعاء: إن الأمير ميليتو في الواقع خارج تشكيلة الإنتر منذ مباراة الدريربي أمام الميلان في 14 نوفمبر (تشرين الأول) الماضي. ولكن خطر المشاركة في كأس العالم للأندية دون تشغيل مسبق قد يتعرض له كل من جوليو سيزار، حارس مرمى الإنتر، الذي يغيب عن الفريق منذ 29 أكتوبر (تشرين الأول) المنصرم ومايكون، الذي لم يشارك مع الفريق منذ 6 نوفمبر الماضي، وكيفو الذي يغيب عن تشكيلة الإنتر منذ 17 نوفمبر الماضي. وعلى الرغم من ذلك كله توجه بوليفار، قائد فريق إنترناسيونال البرازيلي، بتقديم حافز إضافي لفريق الإنتر ومدربه بينيتيز حيث صرح بوليفار قائلا: «إن فريق الإنتر يعاني من إصابات كثيرة بصفوفه وكذلك المدرب غير قادر على إدارة الفريق. دفاع فريقنا قوي للغاية وسنركز جهدنا على أسماء محددة، سنضيق المساحات ولن يكن لدى لاعبي فريق الإنتر الوقت لالتقاط أنفاسهم». تجدر الإشارة إلى أنه في حال عبور الفريق الإيطالي من دور نصف النهائي سيواجه الفريق البرازيلي في حالة فوزه هو الآخر.