بطولة الخليج والأماني الخفية

فيصل أبو اثنين

TT

انتهت بطولة الخليج وتوج الأزرق فارسا لها لأنه حقق نصفها طوال تاريخ تلك البطولة، وكان شعار البقية مجرد المشاركة حتى لا تفقد البطولة بريقها وهم يتعطشون شوقا لرفع كأسها!! ولكن البطل الحقيقي هو رياضة الخليج ورياضيوها الذين ساعدوا اليمن على مواجهة الأوضاع المضطربة فيه وتجاوز كل العقبات والصعوبات التي واجهتهم قبل بدايتها بوقت طويل، ويشكر اليمن على حسن ضيافته ونجاح التنظيم وعلى الجماهيرية الطاغية التي أعطت البطولة رونقا خاصا لم يسبق أن حدث فيها من قبل.

وكانت مشاركة المنتخبات فيها متفاوتة، فالوصيف السعودي كان ضحية مدربه الضعيف والمتواضع القدرات والذي كان أحد الأسباب الرئيسية في خسارة كأسها وعطل الكثير من قوته وقدراته. كما أن المنتخب العراقي المرشح الأول للبطولة كان ضحية للصراعات الداخلية في الفريق والتي كانت واضحة ومؤثرة على مسيرته طوال البطولة. أما المنتخبان العماني والبحريني فقد كانت تلك البطولة نهاية حقبة لكثير من النجوم الذي حققوا نتائج جيدة طوال السنوات الماضية ولكنهم يحتاجون للتجديد في عناصرهما وجلب مدربين لإعادتهما للوضع الطبيعي.

وبدت نتائج المنتخب الإماراتي مفاجئة عطفا على النقص والغيابات الكبيرة لظروفه الخاصة. أما نتائج البلد المستضيف فكانت مخيبة لآمال جماهيره ولكنه بحاجة لعمل كبير وجبار حتى يستطيع المنافسة وعليه أن يحذو حذو المنتخب العماني الذي كان متذيلا الترتيب في سابق البطولات ثم عاد بطلا ومنافسا عليها.

وعودة إلى البطل المتخصص فنجد أنه حاز على إعجاب الكثيرين بعناصره الشابة ومواهبه الكثيرة وأعاد للأذهان بعضا من العصر الذهبي للكرة الكويتية.

وسيكون شعار البطولة القادمة في العراق عدم اهتمام الفرق المشاركة بتحقيق لقبها ظاهريا والاحتراق والشوق لها داخليا لأن طموحاتهم أكبر منها كما يقولون!!

بالزاجل

* قرعة البطولة الآسيوية للأندية قوية جدا وستكون محكا رئيسيا للبعض منها، والوقت مناسب للعودة للمنافسة على لقبها، خصوصا ونحن نشارك بأربعة أندية.

* العقوبات الأوروبية الكبيرة على ريال مدريد يجب أن تكون درسا لنا في منع تكرار التلاعب بالبطاقات والتهاون في أخذها من دون داع.

* حصول دولة قطر على تنظيم كأس العالم خطوة عظيمة للتغيير في العالم أجمع وسيكون لي حديث موسع عنها الأسبوع المقبل إن شاء الله.

للفائدة

«لقد اكتشفت في مرضي أن الصحة هي الشيء الوحيد الذي لا يشترى بالمال فإذا افتقدها الإنسان افتقد معها كل شيء».

«أوناسيس مليونير يوناني»