قوية يا قطر!

صالح بن علي الحمادي

TT

نقول قوية يا قطر.. والقوي رب العزة والجلال سبحانه.. وهي تتمكن من التفوق على الولايات المتحدة الأميركية بـ«14» صوتا مقابل «8» في آخر جولات التصويت «الفيفاوي» على من يفوز برهان استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2022؟!

ليس هذا فحسب.. بل قوية يا قطر. كونها البلد الوحيد من بين جميع الأقطار «بل القارات» التي تنافست على استضافة بطولتي «2018» و«2022» لنهائيات كأس العالم.. التي ظلت تحصل على ما لا يقل عن 10 أصوات في كل الجولات، وهو الرقم الأعلى، والذي لم يتحصل على أقوى منه سوى روسيا في جولة الحسم لـ«2018».. لكن الرقم «14» صوتا ظل الأقوى والأعلى في كل الجولات.. وأمام من؟! أمام أميركا بكل صيتها وجبروتها؟!

نعم قوية.. لأن نتيجة الحسم (رقما وقهرا) جاءت أمام خصم أو منافس لم يتعود أن يقهر في كل شيء؟!

رهيبة يا قطر وأنت الدولة الصغيرة التي تمكنت من نشر جغرافيتها المحدودة.. لا في الخليج.. أو العالم العربي فحسب، بل في منطقة الشرق الأوسط.. والعالمين العربي والإسلامي قاطبة.. لقد انتثر الحب والفرح والفخر والعزة.. حضورا وشموخا في نفس كل عربي ومسلم.. لذا احتفلت دموع كل الجنسيات والأعراق والمذاهب والأطياف كافة؟!

الفوز باستضافة قطر لنهائيات كأس العالم «2022» بقدر ما سيضيف «من مكانة دولية» للخليجيين والعرب والمسلمين.. لا شك سيقابل ذلك ظهور «بعض.. نشاز» معادين من الحاقدين والكارهين لكل الناجحين والمتميزين.. بل لكل ما هو عربي وإسلامي بالذات.. أما لماذا؟!

فلأن المغرضين لنا جميعا من «إعلاميين أو سياسيين؟!» سيكيلون من التهم ما الله به عليم.. لأن العنصرية البغيضة أعمت بصائرهم وملأت قلوبهم بالحقد والكراهية!!

الأكيد أن لا علينا أبدا منهم.. وخير تصد لهم.. إبهار يقدمه فريق العمل الذي يقوده فارس الشباب العربي الشيخ محمد بن حمد آل ثاني في هدفه الأول تقديم مونديال «في كل شيء» ولا في الخيال!!

هذا ليس لأجل «لعبة» كرة القدم.. بل في إطار الخطة التنموية القطرية الكبرى، الرامية إلى جعل قطر «البلاد» في العام «2030» في مصاف الدول الأكثر تميزا.. صحة وتعليما.. أمنا وأمانا.. رياضة وسياحة.. اقتصادا وبشرا.. ولا شك في مناح أخرى لا يتسع العمود الصغير على ذكرها جميعا.

بقي القول.. شكرا «محمد بن حمد».. شكرا لكل منسوبي قناة «الدوري والكأس»، بعد ما شرفتموني لأكون الصحافي والإعلامي العربي الوحيد بجانب المتألق «دائما» خالد جاسم والمحلل ماجد الخليفي في الحوار التاريخي مع فريق عمل ملف قطر.. حيث شعرت بأنني في حضرة حكومة شبابية متكاملة يرأس وزراءها شاب عربي قطري وفارس مغوار.. أبهر العالم بإنجاز غير مسبوق؟!

[email protected]