المغرب: 400 طفل قتلوا في حوادث سير خلال السنة الماضية

نسبة عالية منها تقع قرب المدارس

TT

لقي 405 أطفال حتفهم بحوادث السير - أو المرور - في المغرب خلال العام الماضي، طبقا لإحصائية رسمية، في وقت تسعى السلطات جاهدة للحد من هذه الحوادث بعد تطبيق قانون مرور جديد يُعرف باسم «مدوّنة السير».

كان كريم غلاب، وزير النقل المغربي، قد صرّح في وقت سابق بأن تطبيق القانون الجديد الذي دخل حيز التنفيذ في أول أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أدى بالفعل إلى تقليص عدد حوادث السير. وأشار مصدر في «اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير»، وهي جهة حكومية، إلى أن عدد الأطفال الذين أصيبوا بجروح خلال السنة الماضية في هذا النوع من الحوادث بلغ 11706 أطفال، وأن زهاء 1446 طفلا كانت جروحهم بليغة ونقلوا إلى المستشفيات، في حين كانت إصابات 9855 طفلا خفيفة وعولجت بسرعة. كذلك أوضح المصدر أنه من السابق لأوانه تقديم إحصاءات حول انعكاسات تطبيق قانون السير الجديد على عدد الحوادث، لأن اللجنة لم تتوافر بعد على هذه الإحصاءات.

الجدير بالذكر أن معدل عدد قتلى حوادث السير في المغرب يصل إلى نحو أربعة آلاف شخص سنويا. وهذا الرقم يضع المغرب في المرتبة السابعة عالميا في نسبة الحوادث، وحسب مصادر رسمية فإن عدد قتلى حوادث السير في المغرب يعادل العدد في فرنسا على الرغم من الفارق الكبير لصالح فرنسا سواءً لجهة عدد السكان أو عدد السيارات.

أيضا، دلّت الإحصاءات على أن نحو مليونين ونصف مليون شخص قتلوا في المغرب في حوادث السير خلال نصف قرن، ويمثل تلامذة المدارس 51 في المائة من عدد ضحايا هذه الحوادث التي يقع 88% منها على الطريق، وثلثها في أماكن مرور المشاة. كما تفيد الإحصاءات المقلقة أن 17% من الحوادث التي يسقط ضحيتها أطفال، تتراوح أعمارهم بين الخامسة والتاسعة، تقع أمام المدارس.