الإنتر يتلقى هزيمة ثقيلة على يد فيردر بريمن الألماني في ختام دور المجموعات أوروبيا

الجدل يظهر مجددا حول بقاء بينيتيز في منصبه.. وكأس العالم للأندية فرصته الأخيرة

TT

لقي فريق الإنتر هزيمة ثقيلة على يد مضيفه فريق فيردر بريمن الألماني في المباراة التي أقيمت بينهما مساء أول من أمس (الثلاثاء) في ختام دور المجموعات ضمن دوري أبطال أوروبا. وحملت أهداف الفريق الألماني توقيع برودل من ضربة رأس قي الدقيقة 38 من الشوط، وأرناوفيتش لاعب الإنتر السابق في الدقيقة 4 من الشوط الثاني، بينما جاء الهدف الأخير في الدقيقة 43 من الشوط الثاني عن طريق بيتزارو لينتهي اللقاء بهزيمة مذلة لحامل اللقب الذي لم يظهر بمظهر جيد خلال اللقاء وأثار قلق جماهيره قبل أيام قليلة من انطلاق كأس العالم للأندية بالإمارات. وبهذه النتيجة تأهل الإنتر لدور الستة عشر من البطولة محتلا المركز الثاني في المجموعة الأولى خلف فريق فيردر بريمن.

السؤال الأهم: هل سيعتبر ماسيمو موراتي، رئيس الإنتر هذه الهزيمة الثقيلة كارثة أخرى في نتائج الفريق أم هزيمة منطقية في ظل عدم انتظار أحد لاحتلال قمة المجموعة وفي ظل انشغال الفريق ببطولة العالم للأندية؟ وأيا كان التفسير الذي سيعطيه رئيس النادي لهذه الهزيمة فإن من المستبعد إقالة بينيتيز مدرب الفريق قبل أيام قليلة من السفر إلى أبوظبي للمنافسة على لقب بطولة العالم الأندية، رغم تردد أنباء عن إمكانية إقالة بينيتيز عقب تلك الهزيمة. لكن الفريق خذل رئيس النادي على أي حال وأجاب بأسوأ طريقة ممكنة على الدعوة التي وجهها موراتي للاعبين بضرورة الأداء بشكل جيد لمحو آثار النتائج السيئة في الفترة الماضية.

أرقام مفزعة: إن الحقيقة المؤكدة بعد لقاء فيردر بريمن هو أن الإنتر سيواجه خلال دور الستة عشر واحدا من فرق برشلونة أو ريال مدريد أو بايرن ميونيخ أو شالكة وربما شاختار. لكن سوء نتائج الإنتر يتضح بشكل كبير من الأرقام. فقد كانت الهزيمة أمام فيردر بريمن هي الهزيمة رقم 7 للفريق في 23 مباراة لعبها هذا الموسم حتى الآن. ويكفي معرفة أن الإنتر بقيادة مورينهو قد خسر 7 مباريات طيلة الموسم الماضي وحتى نهايته.

جائزة أمبروجينو: ومما زاد من غضب موراتي تجاهل مسؤولي مدينة ميلانو لفريق الإنتر ولاعبيه (خاصة ميليتو وشنايدر)، اللذين أحرزا ثلاثية تاريخية هذا العام، في الترشيحات لنيل جائزة أمبروجينو الذهبية التي تمنح عادة للشخصيات البارزة في جميع المجالات. وقد أعرب النادي في بيان رسمي عبر موقعه على شبكة الإنترنت عن ضيقه بسبب خلو المرشحين لجائزة من النادي وأبرز لاعبيه قائلا: «لقد شعر نادي الإنتر باستياء شديد للغياب الكامل لأي علامة من علامات التقدير من جانب بلدية ميلانو، فيما يتعلق بالترشيحات الخاصة بجائزة أمبروجينو، تجاه نادي الإنتر بعد الإنجازات المحلية والدولية الكبيرة التي حققها هذا العام. ويوجه نادي الإنتر إلى جماهيره شكرا كبيرا لحبهم له وللأفراح التي عاشوها معا».

وجاء تعليق المدرب رافا بينيتيز على نتيجة اللقاء الأخير مخالفا للتوقعات. فقد صرح المدرب الإسباني قائلا: «هل سأحمل جواربي المعتادة معي إلى أبوظبي؟ من الأفضل أن أحمل معي اللاعبين المصابين». لكن لهجة المزاح التي استخدمها بينيتيز تبدو غير مقبولة من الجميع، لا سيما أن قيادته للفريق في كأس العالم للأندية تبدو غير مضمونة بنسبة مائة في المائة بعد هذه الهزيمة الجديدة.

لقاء غير مهم: ووجه بينيتيز هجوما شديدا ضد منتقديه قائلا: «هل ظهرنا بمظهر سيئ للغاية في اللقاء؟ لقد ضمنا التأهل بالفعل قبل المباراة وهي لم تكن مباراة مهمة، بل كانت المباراة المهمة هي مباراة فريق توينتي. لقد دفعنا بلاعبين شباب ولاعبين لا يشاركون بشكل أساسي لأننا لم نكن نرغب في المخاطرة بأحد من لاعبينا الأساسيين. وبدأنا المباراة بشكل جيد من الناحية الدفاعية، لكننا لم نقم بأي رد فعل بعد أن تلقت شباكنا الهدف الأول. هل قال أحد لاعبي فريق فيردر بريمن إن الإنتر لم يكن يرغب في تحقيق الفوز؟ لا أتفق معه. ولكن الأوضاع كلها ستتغير الآن على أي حال، فسيعود بعض اللاعبين المهمين وستتغير الأمور. إن قوة جوليو سيزار ومايكون وميليتو شيء مختلف. ويقترب الأخيران من العودة وكذلك كيفو. لقد توقف ماتيرازي أثناء الإحماء كإجراء وقائي وإصابة زانيتي ليست خطيرة. ما هو الشعور السائد بالفريق قبل كأس العالم للأندية؟ لقد كنا نعرف أن الأمور لن تكون سهلة في ظل غياب عدد كبير من اللاعبين المهمين. تدعيم صفوف الفريق في شهر يناير (كانون الثاني)؟ لقد تحدثت مع موراتي وبرانكا وسنرى. هل مصيري مع الفريق مرتبط بكأس العالم للأندية؟ لا أعتقد هذا».

الدفاع والصراحة: ودافع بعض اللاعبين عن المدير الفني للإنتر بعد الهزيمة. فقد صرح استيبان كامبياسو قائلا عقب اللقاء مباشرة: «إننا نعرف وضعنا جيدا وكنا قد ضمنا التأهل بالفعل. والآن يمكننا التفكير في كأس العالم للأندية، والمهم هو أن يتطور أداؤنا كفريق وأن يعود اللاعبون المصابون. إن هذه مجرد هزيمة إضافية». ورغم ذلك تحدث بعض اللاعبين بصورة أكثر صراحة وأمانة رافضين تبرير تلك الهزيمة. فقد صرح أورلاندوني قائلا: «إننا جميعا نحرص على بطولة كأس العالم للأندية، لكن هذا لا يفسر الأداء السيئ». وأضاف تياغو موتا قائلا: «إننا لم نثبت بعد أننا نفس فريق الموسم الماضي، لكن بطولة كأس العالم للأندية تتكرر مرة واحدة في العمر وأنا واثق من قدرتنا على الفوز بها». وحاول كوردوبا تهدئة غضب الجماهير قائلا: «لقد تعرضنا لهزيمة ثقيلة ويجب أن نحول هذا الغضب الذي نشعر به في كأس العالم للأندية».