تلقى الاتحاد السعودي لكرة القدم أمس خطابا رسميا من نظيره الآسيوي، تضمن منح الأخير الجائزة الذهبية للخدمة المتميزة للاتحاد الآسيوي للرواد الذي خدموا الكرة الآسيوية طيلة العقود الماضية من خلال الأندية السعودية، وتقدم الفائزين بالجائزة الذهبية الشيخ عبد الرحمن بن سعيد وعبد الوهاب الصبان ومحمد جمعة الحربي.
وقرر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تكريم الثلاثي السعودي على هامش الجمعية العمومية المقررة انعقادها في العاصمة القطرية الدوحة خلال يومي الخامس والسادس من شهر يناير (كانون الثاني) المقبل.
ولم يكتف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بمنح الجائزة الذهبية فقط، بل أعطى الجائزة الفضية للخدمة المتميزة للكرة الآسيوية لرئيس نادي الاتفاق السعودي عبد العزيز الدوسري والمعلق الشهير محمد رمضان، وسيتم تكريم المذكورين عن طريق الاتحاد السعودي لكرة القدم في فترة لم تحدد بعد.
بقيت الإشارة إلى أن الشيخ عبد الرحمن بن سعيد هو مؤسس نادي الهلال إحدى أكبر قلاع الأندية العربية والآسيوية، وكذلك يعتبر أحد مؤسسي نادي الشباب، فضلا عن أنه سبق أن رأس النادي الأهلي في فترة سابقة، ويحظى بتقدير كبير في الأوساط الرياضية السعودية، وتبدو سنوات عمره حاليا قرابة الـ90 أو تزيد قليلا.
وفي ما يخص عبد الوهاب الصبان، نشير إلى أنه من كبار شرفيي ومسؤولي نادي الوحدة، ويعتبر من رواد منطقة مكة المكرمة على الصعيد الرياضي، ويملك سجلا ناصعا على الصعيد الإداري ويحظى بثقل كبير في ناديه وفي المنطقة الغربية، فضلا عن المكانة العالية على الصعيد الرياضي السعودي.
أما محمد جمعة الحربي فهو من كبار مسؤولي نادي الشباب وأحد أعضاء شرفه الفاعلين، ونجح في رئاسة النادي في فترة التسعينات في قيادة الفريق الكروي الأول إلى إنجازات كبيرة على الصعيد المحلي والإقليمي، ويعتبر مرجعا تاريخيا على صعيد النادي العاصمي.
وبخصوص رئيس نادي الاتفاق عبد العزيز الدوسري الحاصل على الجائزة الفضية، نشير إلى أن التاريخ البطولي يقف كثيرا إلى جانبه، إذ إنه من الرؤساء الذهبيين الذين نجحوا في خلق فريق ذهبي في الثمانينات على الصعيد الخليجي والعربي من خلال نتائج وبطولات الاتفاق على مستوى كأس أندية الخليج وبطولة أندية العرب، وكان الفريق الذي يطلق عليه فارس الدهناء من الفرق العريقة والقديمة في تحقيق المنجزات السعودية حينما كان يديرها السعودي خليل الزياني كمدير فني للفريق.
ونشير إلى أن المعلق السعودي محمد رمضان، الذي تقاعد قبل نحو 10 سنوات عن التعليق، سيحظى أيضا بتكريم لائق من الاتحاد الآسيوي بحصوله على الجائزة الفضية، وهو من أوائل المعلقين السعوديين الكبار في عقدي الستينات والسبعينات، قبل أن يواصل التألق في عقدي الثمانينات والتسعينات الماضيين.