انظروا إلى ماليزيا

TT

> تعقيبا على مقال مأمون فندي «مبارك: هل يرشح نفسه مستقلا؟»، المنشور بتاريخ 6 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: إن المواطن المصري لا يهتم بالانتخابات أصلا، وما يهمه اليوم هو تأمين قوت يومه. وهو إن ذهب إلى صندوق الاقتراع، فقد يذهب ليقبض ما سيدفعه له المرشح مقابل صوته. الكل يعرف أن الانتخابات العربية عملية تستفيد منها فئة محدودة من ذوي المال والجاه. أعتقد أن أفضل مخرج للعرب، هو تحديد فترة الرئاسة كما تفعل بقية دول العالم، على ألا تتجاوز فترتين رئاسيتين متتاليتين، ومنع الترشيح لفترة ثالثة. صحيح أن مهاتير محمد، بقي رئيسا لبلاده لأكثر من عشرين عاما، لكنه نقل ماليزيا خلالها، نقلة نوعية كبيرة، وترك الحكم برغبته، في وقت كان الجميع فيه يريده. إن أي مقارنة سريعة بين ماليزيا وبين أكبر دولة عربية، تكون دائما في صالح الأولى.

يحيى عواجي - السعودية [email protected]