«الخطوط اليمنية» تستأنف رحلاتها إلى نيروبي ودار السلام

تسعى لربط شرق أفريقيا والشرق الأوسط عبر صنعاء

TT

استأنفت شركة «الخطوط الجوية اليمنية» اليوم تسيير رحلاتها إلى كل من نيروبي في كينيا ودار السلام في تنزانيا، بواقع 3 رحلات أسبوعيا، وذلك بعد توقف دام 5 سنوات، بسبب ضعف الجدوى الاقتصادية لتشغيل هذين الخطين حينها.

وأوضح نائب المدير العام للشؤون التجارية بالشركة، منير محمد جحوش لـ«الشرق الأوسط» أن استئناف «اليمنية» تسيير رحلات إلى نيروبي ودار السلام يأتي بناء على متغيرات اقتصادية عدة، وفي ضوء دراسات جدوى معمقة، تبين من خلالها وجود زيادة واضحة في الطلب على السفر بين اليمن وكل من كينيا وتنزانيا، نتيجة تدفق حركة السياحة الدولية المقبلة من أوروبا، والمتجهة إلى شرق أفريقيا ووسطها عبر صنعاء إلى جانب حركة المسافرين من دول الخليج والشرق الأوسط، صوب أفريقيا، والزيادة المطردة في حجم التبادل التجاري والاستثماري بين دول أفريقيا ودول الشرق الأقصى، من خلال التطلع إلى أفريقيا كشريك تجاري واقتصادي واعد ووجهة استثمارية جاذبة، في مقابل الزيادة المتنامية في أعداد المسافرين من السياح والطلاب والزوار ورجال الأعمال من دول شرق أفريقيا والشرق الأوسط نحو الشرق الأقصى عبر رحلات «اليمنية» إلى كل من الصين والهند وماليزيا وإندونيسيا.

وقال جحوش: إن استئناف «اليمنية» رحلاتها إلى نيروبي ودار السلام يأتي أيضا في إطار سعي الشركة إلى توسيع شبكة خطوطها، للوصول إلى أكبر عدد من المقاصد حول العالم، لافتا إلى أن نيروبي هي الوجهة رقم 34، بينما دار السلام هي الوجهة رقم 35 في عدد الوجهات التي تطير إليها «اليمنية» حول العالم، بما في ذلك عواصم أفريقية أخرى كأديس أبابا والخرطوم وجيبوتي وأسمرا وجزر القمر.

وأضاف أن سعي «اليمنية» لربط شرق أفريقيا والشرق الأوسط عبر صنعاء يصب باتجاه العمل على استعادة اليمن بعض دوره التاريخي الذي لعبه بحكم موقعه الفريد، كنقطة لربط الشرق بالغرب عبر ميناء عدن قديما، مشيرا إلى أن نيروبي ودار السلام تعتبران من أهم المدن الأفريقية حيوية وأكثرها جاذبية على المستويات التجارية والاقتصادية والسياحية، ليس للمستثمرين ورجال الأعمال في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج، لكن أيضا لحركة السياحة الدولية المقبلة من أوروبا، فضلا عن أن الرحلات إلى هاتين المدينتين ستسهم في تسهيل تنقلات المسافرين إلى ما بعد نيروبي ودار السلام.

وأشار نائب المدير العام، في سياق الحديث، إلى أن الشركة تعمل بصورة مستمرة على إعادة النظر في شبكة خطوطها وتبني خططها على التوسع التدريجي القائم على دراسات جدوى يعدها أصحاب الخبرة والاختصاص، وذلك بإضافة وجهتين جديدتين كل عام على الأقل؛ حيث شهد العام الحالي تسيير رحلات بين صنعاء وكوانزوا في الصين، بالإضافة إلى استئناف الرحلات إلى نيروبي ودار السلام، منوها بأن الشركة تدرس تسيير رحلات على خطوط جديدة خلال العامين المقبلين، خاصة بعد تمكنها من ضم طائرة جديدة لأسطولها خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وانتظارها تسلم طائرتين جديدتين خلال العام المقبل، كدفعة أولى من صفقة لشراء 10 طائرات من شركة «إيرباص» الفرنسية، يتوقع تسلمها كاملة بنهاية عام 2013.