أبو الغيط: نترقب وصول الموفد الأميركي لعلنا نركز على «نهاية اللعبة»

وزير الخارجية الأسترالي أعرب عن قلق بلاده من مواصلة الاستيطان

TT

قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط بأن مصر ستستمع إلى الرؤية الأميركية بالنسبة لوضع عملية السلام الراهن وستتفهم منحى التفكير الأميركي في هذا الشأن مع قدوم السيناتور جورج ميتشل، المبعوث الأميركي للسلام إلى المنطقة غدا (الاثنين)، وتابع «لعل الجانب الأميركي الآن توصل إلى نتيجة أننا يجب أن نركز على ما يسمى بـ(نهاية اللعبة)».

وأضاف أبو الغيط، في تصريحات مشتركة مع وزير الخارجية الأسترالي كيفن راد في القاهرة أمس (السبت)، أن الجانب الأميركي لم يقل إنه تخلى عن جهوده، وإنما قال إنه ملتزم باستمرار العمل للوصول إلى التسوية، ولكن أوقف مسألة المفاوضات المباشرة حاليا نتيجة للتعنت الإسرائيلي المبالغ فيه وغير المقبول في مسألة الاستيطان.

ولعل الجانب الأميركي يرمي من مطالبته الأطراف بطرح رؤيتها الشاملة للأوضاع، إلى أن يضطلع بإعادة صياغة عناصر أساسية للتسوية أو شكل إطاري لها. وقال «إن هذه المسألة سوف تستغرق وقتا، وسنتابع بدقة ما سوف يحدث خلال الأسبوع أو الأسابيع وربما الشهور المقبلة»، واستطرد «لأنني لا أتصور أن هذه العملية سوف تنتهي خلال أيام، سوف تكون مسألة ممتدة».

وردا على سؤال عن مزاعم تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، قال أبو الغيط «إن هذا الموضوع مجرد ذريعة إسرائيلية لوقف عملية السلام، فحماس لا تتفاوض مع الإسرائيليين، وإنما السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية هي المنخرطة في التفاوض مع الحكومة الإسرائيلية، وعندما يتم هذا التفاوض لا يتم التحدث عن دخول الأسلحة إلى غزة». وأوضح أبو الغيط أن «الأسلحة التي تدخل إلى غزة يمكن أن تصلها عبر عدة محاور على رأسها البحر أو من داخل إسرائيل نفسها، فبعض الأسلحة التي شوهدت في غزة يستخدمها الجيش الإسرائيلي». وأكد أبو الغيط أن السلطات الأمنية المصرية تتحكم في سيناء وتمنع عبور أي أسلحة إلى القطاع.

وردا على سؤال حول موقف أستراليا من استمرار إسرائيل من بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة، قال وزير الخارجية الأسترالي راد إن موقف بلاده واضح وثابت، وهو أن المستوطنات الجديدة لا تساهم في عملية السلام وإنما تخربها، وهذا هو موقفنا الدائم حتى الآن.

، وحينما أزور إسرائيل في الأيام القليلة المقبلة سأوضح للمسؤولين الإسرائيليين هذا الموقف الأسترالي.