برنامج «إكس فاكتور» حطم الأرقام القياسية في البرامج التلفزيونية

شاهده أمس أكثر من 20 مليون مشاهد.. سعر الثانية الإعلانية 8 آلاف جنيه إسترليني.. و«آي تي في» تحقق 25 مليون جنيه من أرباح الإعلانات في يومين

شيريل كول وسايمون كاول
TT

تعتبر الدورة السابعة من برنامج المواهب البريطاني «إكس فاكتور» من أنجح دورات البرنامج الذي قام بفكرته عبقري الموسيقى سايمون كاول الذي باع فكرة البرنامج إلى عدد كبير من القنوات حول العالم بما فيها المنطقة العربية.

ووصف نجم البرامج التلفزيونية البريطاني كاول برنامجه هذا العام بأنه الأفضل في تاريخ هذه المنافسات، وذلك على الرغم من مزاعم التلاعب في الأصوات والشجارات خلف الكواليس والصراعات المستمرة بين أعضاء لجنة التحكيم التي تضم المغنية داني مينوغ والمغنية شيريل كول والموسيقي لوي وولش وسايمون كاول.

ومنذ بداية البرنامج هذا العام والعناوين العريضة ترافقه، ففي المرحلة الأولى من اختيار المواهب الصاعدة شهد البرنامج جدلا حول استبعاد المتسابقة التي حظيت بشعبية كبيرة جامو نينجو من قبل المغنية شيريل كول، وبعدها تبين أن جامو تواجه مشكلات مع سلطات الهجرة بسبب انتهاء مدة إقامتها في بريطانيا.

بعدها تعرضت المتسابقة كاتي وايسل لانتقادات شديدة، بل بلغ الأمر إلى تهديدها بالقتل بعدما أفلتت بشكل متكرر من استبعادها، كما صوت الجمهور لصالح البرازيلي فاغنر كاريلهو لإبقائه في المنافسة على الرغم من أن البعض وصفه بأنه يقدم «أداء مثيرا للسخرية» ويرى البعض أن الجمهور حرص على إبقائه لغيظ سايمون كاول ردا على استبعاد جامو من المسابقة.

وبعد استبعاد المتسابقة الآيرلندية (52 عاما) ميري بايرن، الأسبوع الماضي، رشحت اتهامات بالتلاعب بعد قرار لجنة التحكيم في اللحظة الأخيرة بارتقاء مغنية الراب المثيرة للجدل شير ليويد للتصفيات النهائية بين أفضل 4 متسابقين، بدلا من ترك مصيرها ليحدده تصويت الجمهور.

ومع ذلك، أصر كاول على أن هذه الأحداث أكسبت البرنامج مزيدا من الإثارة وأبعدت عنه أي إحساس بالملل، ونقلت صحيفة «الميرور» عن كاول، قوله قبيل الحلقتين الأخيرتين من برنامج المسابقات الغنائية: «اتسم البرنامج بالجدل وشهد فضيحة وصراعات، لقد كان أفضل موسم أقدمه من البرنامج على الإطلاق». ولا عجب أن يقول كاول ذلك عن برنامجه، خاصة أنه تمكن من كسر الأرقام القياسية في تاريخ البرامج التلفزيونية على عدة أصعدة، فسجل البرنامج في حلقة التصفية الأخيرة مساء أمس نسبة مشاهدة تعدت 20 مليون مشاهد، بعد أن وصل المتسابق مات كرايدل وفرقة «وان دايريكشن»، التي ألفها سايمون كاول، والمتسابقة صاحبة الصوت الرائع ريبيكا فيرغيسون إلى النهائيات، وبحسب «آي تي في»، القناة التي تنتج البرنامج وتبثه، نسبة المشاهدة هذه لم تشهد القناة مثيلا لها خارج إطار عرض مباريات كرة القدم العالمية ولم يشهد التلفزيون البريطاني مثل هذه النسبة منذ عرض برنامج «أونلي فولز أند هورسز» على قناة «بي بي سي» عام 2001 واستطاع حينها البرنامج أن يجذب 21 مليون مشاهد.

وبالنسبة للإعلانات فـ«آي تي في» بانتظار كسر رقم قياسي آخر على صعيد نسبة الإعلانات التي وصلت تكلفة كل ثانية منها إلى أكثر من 8 آلاف جنيه إسترليني (نحو 12 ألف دولار أميركي) ووصل ثمن الإعلان في الحلقة الأخيرة إلى 250 ألف جنيه إسترليني للإعلان الواحد لمدة 30 ثانية، وخلال عرض حلقة يوم السبت تم عرض 24 إعلانا في البرنامج الذي امتد لساعتين، مدة كل إعلان 30 ثانية، وبلغ سعر أرخص إعلان 200 ألف جنيه إسترليني، وفي الحلقة الأخيرة، التي عرضت مباشرة أمس مساء، على مدى ساعتين أيضا، تم عرض الإعلانات بسعر 250 ألف جنيه إسترليني للإعلان، وتفيد المعلومات التي نشرتها صحيفة «تليغراف» أمس إلى أن قناة «آي تي في» استطاعت تحقيق مبلغ 25 مليون جنيه إسترليني من الإعلانات خلال يومين.

يُشار إلى أن الرابح الأكبر في البرنامج هو صاحب الفكرة، سايمون كاول، الذي استطاع تكوين ثروة طائلة من خلال بيع نسخ من البرنامج. أضف إلى ذلك المردود المادي الذي يحصل عليه لقاء نشر مجلة خاصة بالبرنامج تحت اسم «إكس فاكتور» وبيع الأغنيات التي يؤديها المتسابقون قبل فوزهم على «آي تيون» كما يحصل على مبالغ إضافية في حال قام بإدارة الرابح بعد فوزه بالمسابقة.

اللافت في البرنامج قوة كاول في عالم الموسيقى، ففي الحلقة قبل الأخيرة شاركت المغنية السمراء الجميلة ريانا المتسابق مات كرايدل إحدى أغنياتها، كما شاركت المغنية كريستينا أغويلايرا المتسابقة ريبيكا فيرغيسون الغناء، في حين فاجأ المغني روبي وليام الجمهور بحضوره اللافت عندما شارك فريق «وان دايريكشن» إحدى أغانيه.