موسوي لنجاد: دبلوماسيتكم استفزت الجوار.. وتبالغون في «قوة إيران»

إسرائيل تحث على عقوبات أكثر فعالية ضد طهران.. وعدم سحب أي خيار عن الطاولة

دمية معروضة للبيع في أحد متاجر برلين، أمس، تمثل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وهو يحمل لافتة تقول: «صدقوني» (أ.ف.ب)
TT

قال مير حسين موسوي، أحد قادة المعارضة الإيرانية: إن الوثائق التي سربها موقع «ويكيليكس» قد كشفت عن «ضعف» إيران، وأن حكومة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد انتهجت سياسة استفزازية إزاء جيرانها العرب بسبب برنامجها النووي وسعيها الحثيث إلى التسلح. جاء ذلك بينما دعا وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إلى عقوبات أكثر فعالية ضد الجمهورية الإسلامية، داعيا إلى عدم سحب أي خيار من الطاولة.

وأفادت وثائق الدبلوماسية الأميركية التي سربها موقع «ويكيليكس» على الإنترنت بأن عددا من القادة العرب في المنطقة طلبوا من الولايات المتحدة التدخل، بما في ذلك عسكريا لوقف البرنامج النووي الإيراني.

وقال موسوي، في حديث مع «كلام سبز»، نشرة المعارضة على الإنترنت: «إن بعض تلك الوثائق تظهر أن وضعنا ضعيف في المنطقة بسبب سياسة المغامرة» التي تنتهجها حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد.

واتهم موسوي حكومة الرئيس أحمدي نجاد «بالتحريض على الخوف» وبأنها تمارس «دبلوماسية ضعيفة» و«تروج لصورة مبالغ فيها عن قوة إيران العسكرية» في المنطقة.

وأضاف المعارض الإيراني: «إنهم نسوا إقامة علاقات بناءة مع دول المنطقة وليس لدينا حلفاء حقيقيون بين جيراننا».

وأكد الرئيس محمود أحمدي نجاد، الأسبوع الماضي، أن تلك الوثائق التي نشرها ويكيليكس «لا قيمة لها» وأنها لن تؤثر على علاقات إيران بجيرانها.

في سياق متصل، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» أنه لا يزال بالإمكان منع إيران من التزود بالسلاح النووي عبر الطرق الدبلوماسية و«عقوبات أكثر فعالية». وقال باراك لبرنامج «جي بي إس» الذي يبث كل يوم أحد: «أعتقد أن الوقت لا يزال للدبلوماسية ولا أزال أظن أن عقوبات أكثر فعالية يمكنها إرغام النظام (الإيراني) على التفكير في الأمر مرتين».

غير أن وزير الدفاع الإسرائيلي شدد على أنه من المهم ألا تعمد الولايات المتحدة والدول الأوروبية إلى «سحب أي خيار عن الطاولة»، في إشارة إلى الخيار العسكري الذي يمكن اللجوء إليه لتدمير المنشآت النووية الإيرانية المبنية تحت الأرض.

واعتبر باراك أيضا أن الإيرانيين «أذكياء بما فيه الكفاية لدفعكم (الأميركيين) ودفع العالم بأسره إلى نقطة يصبح فيها العالم بأسره غير قادر على القيام بشيء» لمنع طهران من امتلاك السلاح النووي. وذكَّر بباكستان وكوريا الشمالية اللتين تمكنتا من امتلاك السلاح النووي على الرغم من رفض المجتمع الدولي هذا الأمر. وأضاف الوزير الإسرائيلي: «أعتقد أن إيران ستنجح في تحدي بقية العالم وغشه ومنعه من التدخل» لتحقيق أغراضها. وتابع: «ينبغي إبقاء هذا الأمر في الأذهان حين تقيسون وحين يقيس المجتمع الدولي (حجم) عقوباته والدبلوماسية والفترة الزمنية التي ينبغي فيها أن نسمح باستمرار ذلك».