عين طهران على مونديال قطر.. وأحمدي نجاد يعرض تقديم المساعدة

تخطط لإقامة استثمارات على مدى 12 عاما حتى إقامة البطولة في 2022

TT

تتجه طهران إلى الاستفادة من مونديال 2022 المقرر إقامته في قطر، مستندة إلى علاقتها «الجيدة» بالدوحة، وذلك من خلال التمهيد لنشاط وعمل الشركات الإيرانية في الدوحة للاستثمار في مجال البناء والإعمار وإقامة المنشآت الرياضية، وكذلك استغلال الموانئ الإيرانية لنقل عشاق كرة القدم من أنحاء العالم إلى تلك الدولة الخليجية.

وهنأ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال اتصال هاتفي أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، بفوز بلاده باستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.

وأفادت وكالة «مهر» للأنباء الإيرانية بأن أحمدي نجاد اعتبر فوز قطر باستضافة بطولة كأس العالم يمثل حدثا رياضيا كبيرا من شأنه أن يرفع المستوى الرياضي في دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط، كما أعرب عن «استعداد الجمهورية الإسلامية للتعاون مع قطر لإقامة المونديال على أحسن وجه».

ونقلت الوكالة عن أمير قطر أن إيران «تتألق كالقمر، وقد حققت ازدهارا ملموسا في شتى المجالات، ومنها الرياضة، وأن استثمار هذه الخبرات يصب في مصلحة دول المنطقة».

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) قد اختار قطر رسميا لتنظيم فعاليات بطولة كأس العالم لعام 2022 بعد منافسة شديدة مع دول أخرى، بينها الولايات المتحدة.

وسلطت وسائل الإعلام الإيرانية مؤخرا الضوء على المونديال واعتبرت اختيار قطر على أساس أنها تمثل منطقة الخليج والشرق الأوسط، وقالت صحيفة «عصر إيران» الإلكترونية إن «استضافة قطر للمونديال يمكن أن تشكل فرصة بالنسبة إلى إيران، فقطر قد لا تملك الإمكانات والطاقات الكافية لتوفير احتياجات استضافة المونديال»، وأضافت في مقال أنه «نظرا للعلاقات الوثيقة بين إيران وقطر، فإن بإمكان إيران الإفادة من فرصة إقامة المونديال في قطر، بأن تنال حصة وفائدة من هذا المونديال». وأوضحت الصحيفة الإيرانية السبل التي ستمكن طهران من الاستفادة من إقامة كأس العالم في قطر، قائلة: «سيكون بإمكان إيران تصدير المحاصيل الزراعية اللازمة إلى قطر التي تستورد عادة مثل هذه الأنواع من المحاصيل»، كما نوهت إلى أنه «يمكن للمسؤولين الإيرانيين، من خلال المحادثات مع المسؤولين القطريين، التمهيد لنشاط وعمل الشركات الإيرانية في مختلف القطاعات بقطر، بما فيها قطاع الإعمار والإنماء والخدمات، والقيام باستثمارات على مدى 12 عاما حتى إقامة بطولة العالم لكرة القدم عام 2022».

وتطرقت الصحيفة إلى خدمات أخرى من الممكن أن تقدمها الجمهورية الإسلامية لإقامة المونديال، مشيرة إلى أن «إيران التي تملك موانئ ومسارات بحرية، بإمكانها استثمار الفرصة لنقل عشاق وأنصار الكرة من الدول الأخرى وعبر المسارات البرية والسكك الحديدية إلى موانئ إيران الجنوبية، مثل بوشهر وكيش وقشم وبندر عباس، ومن هناك إلى قطر، وهذا يشكل في حد ذاته فرصة لسفر السياح إلى إيران والتعرف على نقاط الجذب السياحي في إيران».