السنغال تستدعي سفيرها من طهران.. بعد فشل مهمة متقي في داكار

طهران اعتبرتها في سياق ضغوط الغرب وضرب علاقتها مع الدول الأفريقية

TT

استدعت السنغال سفيرها لدى إيران من أجل التشاور على خلفية خلاف نشأ بين الدولتين بسبب شحنة من 30 حاوية من الأسلحة ضبطت في ميناء لاغوس بنيجيريا، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كانت متوجهة إلى غامبيا. وذكر وقتها أن شخصين كانا يرافقان هذه الشحنة لجآ إلى مبنى السفارة الإيرانية في العاصمة أبوجا. وذكرت تقارير أنهما ينتميان إلى فيلق القدس، وهي القوة المكلفة بعمليات الخارج ضمن الحرس الثوري الإيراني. واعترفت إيران بالشحنة وقالت إنها كانت متجهة إلى دولة أفريقية أخرى.

وأصدرت وزارة الخارجية السنغالية بيانا قالت فيه إن استدعاء سفيرها في طهران جاء بعد فشلها في الحصول على إجابات مقنعة من طرف وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي الذي أقيل أثناء زيارته إلى العاصمة داكار. وقالت إن متقي لم يعط إجابات شافية عن تلك الأسلحة الإيرانية التي تعتقد السلطات السنغالية بأنها مرسلة إلى حركات متمردة تقاتل حكومة داكار.

ونقل عن بيان لوزارة الخارجية السنغالية «الحاجة إلى السلام والأمن الذي ينبغي أن يقود العلاقات بين الدول، وبعد الاقتناع بعدم وجود تفسيرات مقنعة من الجانب الإيراني في هذا الشأن قررت السنغال استدعاء سفيرها في إيران للتشاور بدءا من اليوم (أمس)». وكان البيان قد ذكر أن زيارة منوشهر متقي إلى السنغال مؤخرا كانت تهدف إلى مناقشة قضية الأسلحة الإيرانية في نيجيريا مع المسؤولين السنغاليين.

وكان وزير الخارجية النيجيري أودين أجوموجوبيا قد قال إن حكومته أبلغت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بضبط شحنة أسلحة غير مشروعة قادمة من إيران اعترضتها أجهزتها الأمنية في لاغوس الشهر الماضي وقال أجوموجوبيا: «عقب التحقيقات المبدئية أبلغنا بعثتنا الدائمة في نيويورك عن ضبط وتفتيش شحنة أسلحة قادمة من إيران عملا بالتزاماتنا بإبلاغ مجلس الأمن بموجب قرار الأمم المتحدة 1929».

من جانبها عللت إيران الخطوة السنغالية بأنها تأتي في سياق ضغوط الغرب والكيان الصهيوني لتوجيه ضربة إليها من خلال نشر أنباء ‌كاذبة ضد طهران في محاولة لنسف الروابط المتينة بين طهران والدول المذكورة بكل الوسائل.