القضاء الفرنسي يفرج عن مسؤول تشريفات القذافي السابق المطلوب من ليبيا

نظرا لخطأ في إجراءات اعتقاله

TT

أمر القضاء الفرنسي أمس بالإفراج عن نوري المسماري، مسؤول التشريفات السابق للزعيم الليبي معمر القذافي، الذي كانت طرابلس تطالب بتسليمه بتهمة «اختلاس أموال»، على ما أعلنت محكمة الاستئناف في فرساي قرب باريس أمس.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن محكمة فرساي التي تنظر في قضية طلب تسليم المسماري إلى ليبيا أمرت بالإفراج عنه نظرا لخطأ في إجراءات اعتقاله الشهر الماضي يعود لأسباب فنية.

وأكد المسماري خلال المحاكمة براءته مرة أخرى من الجرائم التي تتهمه به ليبيا، وقال إنه جاء لفرنسا لتقلي العلاج من مشكلة في القلب.

وكان مسماري قد ألقي القبض عليه في فرنسا في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بطلب من السلطات الليبية للاشتباه في قيامه بالاختلاس، لكن المحامي فريدريك لاندون قال إن المحكمة أصدرت حكما بأن مكتب المدعي العام ليس من حقه احتجازه. وقال لاندون لـ«رويترز»: «قررت المحكمة أن المدعي العام ليس سلطة قانونية مستقلة، لذلك لا يمكن أن يحرمه من حريته». وأمهلت فرنسا ليبيا 30 يوما لتقديم الأدلة التي تثبت الاتهامات الموجهة للمسماري وطلبها تسلمه.

ويقول أنصار للمسماري الذي عمل مديرا للمراسم وأحد أفراد مجموعة محدودة من المسؤولين الذين يمثلون الدائرة المقربة للقذافي، إنه ضحية صراع على السلطة داخل النخبة الحاكمة. وكان المسماري موجودا بشكل دائم في المناسبات العامة حيث كان يقف إلى جوار الزعيم الليبي.