الأمير تشارلز استوعب الأمر ولم يعد يستخدم سوى سيارته المضادة للرصاص

بدا في رفقة سبعة حراس و3 سيارات للشرطة في أول ظهور علني له منذ حادثة تظاهرات الطلاب

صورة أرشيفية للأمير تشارلز وكاميلا، ويبدوان محاطين بعدد من الحرس بعد حضورهما صلاة في كنيسة بالولايات المتحدة عام 2007 (رويترز)
TT

يبدو أن ولي العهد البريطاني استوعب الأمر وصار يحتاط أكثر على حياته وحياة زوجته منذ الاعتداء الذي تعرضا له الأسبوع الماضي خلال تظاهرات الطلاب في وسط لندن. ففي أول ظهور علني لهما، بدا الأمير تشارلز وزوجته كاميلا وسط حضور أكبر للشرطة، خلال زيارتهما متحفا يهوديا في شمال لندن أول من أمس.

فقد انتقل أمير ويلز، 62 سنة، مع زوجته دوقة كورنويل، 63 سنة، إلى المتحف الواقع في منطقة كامدن، داخل سيارة بنتلي ليموزين خضراء اللون، محاطين بسبعة ضباط مكلفين حراستهما. كان أحد هؤلاء معهما داخل السيارة الفخمة التي تبلغ قيمتها 150 ألف جنيه استرليني، والتي تتوفر على أجهزة سلامة إضافية تتكلف 100 ألف جنيه أخرى، بينها زجاج مضاد للرصاص ونظام ستالايت. بينما رافقهما الضباط الستة الآخرون في سيارتين من نوع رانج روفر. كما ضم الموكب سيارة أخرى تابعة للشرطة، لكن بدون علامة تظهر ذلك، وأربع دراجات نارية.

وبدا الأمن معززا أيضا عندما وصل الأمير تشارلز إلى المكان، حيث شوهد عدد أكبر من ضباط الشرطة أمام مدخل المتحف اليهودي الذي جرى ترميمه في الآونة الأخيرة، وجاء أمير ويلز لافتتاحه.

ويبدو هذا المشهد مختلفا كثيرا عن ذلك الذي عاشه الأمير تشارلز وزوجته الخميس الماضي عندما اعترضهما متظاهرون في منطقة ريجنت ستريت الخميس الماضي، عندما كانا في طريقهما إلى مسرح لندن بالاديوم للمشاركة في احتفال خيري. وحينها، هشم متظاهرون زجاج السيارة الملكية، التي كانت تقلهما وهي من نوع رولز رويس، بل وصل الحد بأحد المتظاهرين لإدخال عصا والتعرض لكاميلا جسديا. ويومها، جرى تصوير دوقة كورنويل في حالة ذهول. وبعد ذلك الحادث دار جدل حول ما إذا كانت الشرطة ورجال الأمن التابعون للقصر الملكي قد قصروا في حماية الأمير وزوجته. لكن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون تدخل وأكد أن اللوم يجب أن يوجه للمعتدين وليس إلى رجال الشرطة أو رجال الأمن التابعين للقصر الملكي. وقال حينها: «لم يكن خطأ الشرطة، بل خطأ الأشخاص الذين حاولوا تحطيم السيارة».

واهتمت الصحف البريطانية أمس بتعزيز الحماية الشخصية للأمير تشارلز، الذي يأتي في الترتيب الأول لخلافة والدته في العرش. ونقلت صحيفة «الصن» الشعبية أمس عن كين وارف، وهو ضابط سابق كان يعنى بحماية ولي العهد ونجليه، الأمير ويليام والأمير هاري في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، قوله، إن لدى الأمير تشارلز «سيارة بنتلي مصفحة صنعت قبل 12 أو 13 سنة، وهي تتمتع بأفضل المواصفات» المضادة للرصاص. وأضاف أن هذه السيارة توفر للأمير «أحسن حماية في حال تعرضه لهجوم».

وكانت سيارة «البنتلي» تستخدم في السابق من قبل كبار الشخصيات الأجنبية وأعضاء الحكومة، حسبما أوضح الضابط السابق. وأضاف وارف أن أمير ويلز لديه في العادة فريق أمني، مكون من ضابط حماية ومساعدين اثنين قريبين منه جدا، عملوا معه على مدى 25 سنة على الأقل. وتابع: «متى كانت هناك ثغرة؟ من الإنصاف القول إن هناك ثغرة ويجب مراجعة الأمن».

كذلك، قال مصدر في الشرطة نقلت تصريحاته صحف أخرى أمس: «مع هذا الإدراك المتأخر، يبدو واضحا أنه كان ينبغي استخدام سيارة البنتلي عندما كان هناك اضطراب في الشوارع». وأضاف أن تكسير زجاج هذه السيارة المصفحة يتطلب جهود «خمسة بلطجية على مدى نحو نصف ساعة». ووصف السيارة بأنها «صخرة صلبة».