فاز الدكتور صالح لمعي، رئيس مركز إحياء تراث العمارة الإسلامية في مصر، بالجائزة الأولى لمسابقة حسن فتحي للعمارة، التي تنظمها مكتبة الإسكندرية سنويا، في مجال الحفاظ على التراث المعماري عن مشروع «ترميم وكالة بازرعة»، لاستخدامه المنهجية والمدخل العلمي للتوثيق والترميم.
ومنحت لجنة التحكيم الدولية جائزتين تقديريتين، الأولى: للمهندس عماد فريد والمهندس رامز عزمي، عن مشروع «فندق البابنشال بسيوة»، للرؤية المستقبلية التي تم اتباعها في الترميم وإعادة الاستخدام لأنقاض شالي وتحويلها إلى مشروع ذي استدامة اقتصادية، والثانية للدكتور علاء الحبشي، عن مشروع «ترميم بيت الرزاز»، للتدخل الحساس والمرهف في عملية الترميم وتحديدها إلى أقل حد ممكن للحفاظ على أصالة المبنى التاريخي.
وقال الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية رئيس لجنة تحكيم الجائزة، لـ«الشرق الأوسط»: إن «المكتبة منحت جائزة خاصة إلى الدكتور يحيى محمد الزيني، تكريما لدوره في دعم مسيرة العمارة والفنون»، مشيرا إلى أن جائزة التميز المعماري في مجال العمارة ذهبت إلى 3 فائزين، هم: الدكتور على رأفت؛ لإسهاماته في مجال التعليم والإشراف على الكثير من الرسائل العلمية وتكريس العقدين السابقين لنشر أفكاره بين الطلبة والمجتمع بصفة عامة، والدكتورة زكية شافعي؛ لتفانيها في مجال تصميم مباني الرعاية الصحية ومشاركتها في الاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين، والمهندس صلاح حجاب؛ لإسهامه في زيادة الوعي العمراني والمعماري لدى الجمهور من خلال مقالاته الأسبوعية في الصحف القومية.
وأشار سراج الدين إلى أن الجائزة الأولى في فرع مشاريع الإسكان منخفض التكاليف حجبت، بينما حصلت 4 مشاريع مصرية على جوائز تقديرية، هي: مشروع حدائق زايد؛ باعتباره قائما على الابتكار في الفكرة المعمارية التي تركز على التدرج الفراغي بين الفراغات الداخلية والخارجية في الإسكان منخفض التكاليف، وحصل مشروع قرية الصيادين بالمكس على جائزة تقديرية لإسهامه في تمكين المجتمع المحلي بالإسكندرية من المشاركة في تحسين البيئة العمرانية، عن طريق الفنون الاحتفالية.
وقال سراج الدين: «حصل مشروع قرى الظهير الصحراوي بسوهاج على الجائزة التقديرية لاتباعه منهج التخطيط على مراحل»، مشيرا إلى أن مجلة «مجاز» حصلت على جائزة حسن فتحي للتأليف والإصدارات الدورية لتنوع موضوعاتها وتغطيتها التحليلية الناقدة في مجالات التصميم المختلفة.
وقد أقيمت الاحتفالية للعام الثاني على التوالي، بالتعاون مع لجنة العمارة بالمجلس الأعلى للثقافة، بهدف الارتقاء بالعمارة المصرية المعاصرة وتشجيع المهندسين المعماريين المصريين وتكريمهم.
وتقدم للجائزة هذا العام 24 مشروعا في فروع الإسكان منخفض التكاليف والحفاظ على التراث المعماري، و7 متقدمين لجائزة إنجازات المسيرة المهنية، وتنافس 60 كتابا ودورية وموقعا إلكترونيا في فرع التأليف المعماري.
وضمت لجنة التحكيم ممثلين من مكتبة الإسكندرية، ولجنة العمارة بالمجلس الأعلى للثقافة، وجائزة ميس «فان دروه» للعمارة بإسبانيا، وجائزة الأغا خان للعمارة، وجمعية المعماريين المصريين، ونقابة المهندسين، ونخبة من أساتذة العمارة بالجامعات المصرية.
وتضم لجنة تحكيم جائزة حسن فتحي للعمارة نخبة من أفضل المعماريين في العالم، وكان يرأسها هذا العام الدكتور إسماعيل سراج الدين، وضمت كلا من: جورج عربيد، وحاتم الطويل، وراسم بدران، وسامح العلايلي، وسمير ربيع، وسوها أوزكان، وسيف الله أبو النجا، وعبد الله عبد العزيز، وعلي جبر، وفاروخ ديراخشاني، ولويس هورتيت، ومراد عبد القادر، وممدوح عبد الكريم. أما مقرر الجائزة فهو خالد عصفور، ومنسق الجائزة صلاح زكي ومحمد عوض، مدير مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط.
تقام هذه المسابقة سنويا لتشجيع المعماريين المصريين على استلهام روح شيخ المعماريين حسن فتحي الذي أسس مبدأ «عمارة الفقراء» واعتمد في تصميماته على التناغم بين البناء والبيئة، مما جعله محط أنظار المعماريين في العالم.