الجمعية السعودية للقراءة: تدريب المعلمات من أجل نشر الوعي الثقافي

كاتبات سعوديات يشاركن في غرس مفهوم حب القراءة لدى الصغار في مهرجان كتاب الطفل

TT

شاركت كاتبات سعوديات بارزات في مهرجان لكتاب الطفل لدعم أهداف الجمعية السعودية للقراءة في غرس مفهوم القراءة لدى الأطفال في سن مبكرة، رغبة في الحد من ظاهرة العزوف عن القراءة التي اجتاحت المجتمع في السنوات الأخيرة، رغم تكدس الكتب القيمة على رفوف المكتبات العامة منها والخاصة.

وقالت الدكتورة ازدهار الحريري رئيسة الجمعية السعودية للقراءة إن الجمعية تتطلع من خلال رسالتها إلى غرس وتنمية حب القراءة لدى الأطفال في سن مبكرة وربطها بالمتعة حتى تصبح عادة لا يستغني عنها هؤلاء الأطفال، مشيرة إلى التوجه لدعم وتوفير فرص لتدريب وتثقيف المعلمات على مستوى السعودية من أجل نشر الوعي الثقافي وتشجيع الجميع على القراءة.

وكانت الجمعية قد أقامت مهرجان الكتاب الثالث للأطفال مساء أول من أمس في المركز الثقافي للطفل في مركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية «سايتك» والتقت أمهات في المهرجان مع ثلاث من أبرز الكاتبات السعوديات لقصص الأطفال وفي مقدمتهن سارة الخثلان وهدى البشر وهدى الدوسري، وتخلل المهرجان عرض لكتب أطفال من دور نشر متخصصة، ونشاط الحكايات السعيدة للأطفال باللغتين العربية والإنجليزية ومحاضرة للتمارين الدماغية.

وأكدت الدكتورة ازدهار الحريري أن «جمعية القراءة» ومنذ إنشائها قبل نحو 18 عاما، كجزء من «جمعية القراءة العربية» المندرجة تحت مظلة «مؤسسة القراءة العالمية».. تواصل فعالياتها بتصريح من إمارة المنطقة الشرقية الداعم الرئيسي لأنشطتهم، مشيرة إلى أن الجمعية تضم 20 عضوا عاملة ونحو 30 عضوا تشارك بالفعاليات، إلى جانب نحو 35 متطوعة ما بين قارئات ومشاركات بأعمال الجمعية، وأوضحت أن حجم الحضور النسائي لأنشطة الجمعية يصل عادة لحدود 200 سيدة، بينما يصل عدد الأطفال المشاركين ما بين 300 إلى 500 طفل، مفصحة عن توجه الجمعية لإقامة اليوم التدريبي في مدارس الظهران في الفصل الدراسي الثاني.

وأشارت الحريري إلى أنهم يهدفون من خلال هذا المهرجان إلى توفير فرص تدريب للمعلمات والأمهات على هيئة ورش عمل تساعد على تنمية القراءة والتدريس، «ونطمح بتحقيق رؤيتنا من خلال أطفال يحبون القراءة ويمارسونها يوميا في جميع أنحاء المملكة، بالإضافة إلى إيجاد أمهات واعيات بأهمية القراءة بالنسبة للأطفال، ومعلمات وكذا أمهات مدربات ومهتمات بتعلم كل ما هو جديد في مجال القراءة والتدريس بشكل عام».

وحول غياب الجمعية عن التفاعل مع المناسبات السنوية التي تعنى بجذب أفراد المجتمع للقراءة، أرجعت ذلك لانشغالها بالعمل الأكاديمي إلى جانب كون الجمعية لا تزال تقوم على جهود فردية، قائلة: «نحن جهة تطوعية غير ربحية»، وأضافت أن ضمن خطة الجمعية تنظيم ملتقيين سنويا للأطفال والأمهات والمعلمات.