في أول ردة فعل على المستوى الرسمي من طرف مانويل جوزيه و المستقيل حديثاً من منصب الإدارة الفنية بنادي الإتحاد السعودي أكد البرتغالي العجوز في حديث خص به صحيفة «مايس فوتبال» البرتغالية بأن قرار تركه للإتحاد جاء بعد أن وصل إلى قناعة شخصية من جانبه حتمت عليه إمضاء ورقة الاستقالة يوم الخميس الفائت و تقديمها لمسيري النادي السعودي و قال جوزيه في حديثه للصحيفة البرتغالية : للمرة الأولى و خلال أربعة عشر عاماً مضت في تاريخي التدريبي أقوم بخيار الاستقالة قبل نهاية عقدي و هذا خيار لم أرد اللجوء إليه و لكنني في حقيقة الأمر لم أعد قادراً على الاستمرار مع الإتحاد و يتوجب علي أن أعترف بأن الفريق قديم جداً و ليس لديه أي بدائل أو حلول لكي يكون بطلاً في المستقبل القريب. وتابع: الاتحاديون ليس لديهم الوقت للعودة إلى المنافسة من جديد ، لقد أرادوا دائماً إلقاء كلمتهم أمام خصومهم و لكن هذا لم يحدث ، و الآن ليس لديهم أي حظوظ حالياً في القتال من أجل اللقب و أخيراً تعادلنا مع نجران و الذي يدربه صديقي خوسيه روشاو. وأردف: في خمسة عشر لقاء فزنا في سبعة منها و تعادلنا في ثمان لقاءات متتالية و الفريق فقد العديد من النقاط و أدركت حينها بأن الأمور ليست في صالحي ، بعد المباراة الأخيرة سألت ثمانية من اللاعبين عن الوضع الحالي للفريق و اثنان منهما فقط من قدم لي العذر ، في الحقيقة لقد كان الأمر محبطاً لي لعدم تمكني من إحداث التغيير الإيجابي في الفريق و لكي أكون صادقاً أعتقد بأنني لم أعد قادراً على البقاء و لذا أخبرت الجميع في النادي بأنه حان وقت الرحيل. و أضاف جوزيه قائلاً : لو فزنا في لقاءنا الأخير لكان الوضع تغير قليلاً و بقينا في المراتب الأولى ، بالنسبة لي أعتقد بأنني حضرت للفريق في الوقت الخطأ والآن يتوجب على مسيري النادي إعادة بناء الفريق من أجل الاستحقاقات المقبلة.
وختم جوزيه حديثه للصحيفة البرتغالية بالقول: سأرحل من السعودية و سيكون معي جهازي الفني المعاون لي بيدرو بارني و لويس ستيفينز و انطونيو فيدالجو حيث لم يعد لهم مكان مع الفريق و سيتركون السعودية معي ، من يسألني عن مستقبلي و هل سأعود إلى البرتغال مع بنفيكا أو سبورتنغ لشبونة أو حتى بيليننسيس سأقول له : بأن مستقبلي الفوري لا يمر عبر البرتغال ، هذه ليست رغبتي حالياً.
و أشارت الصحيفة ذاتها بأن مستقبل مواطني جوزيه باولو جورج و نونو آسيس مع الإتحاد و اللذين أحضرهما بنفسه بات أقرب للنهاية وبأنهما سيعودان على الأغلب إلى البرتغال مع بداية عطلة الشتاء.