«جند الله» ينفي اعتقال كبار قياداته

مصاد باكستانية تؤكد الخبر

TT

أكدت تقارير صدرت أمس اعتقال الحكومة الباكستانية الرئيس الجديد لحركة جند الله، في إقليم بلوشستان الحدودي الخارج عن القانون، بتهمة الضلوع في اعتداءات انتحارية في إيران. ونقلت التقارير عن مصادر استخباراتية باكستانية أن القوات الأمنية ألقت القبض على عبد الرؤوف ريغي، الذي أصبح رئيسا للحركة بعد إلقاء الاستخبارات الإيرانية القبض على أخيه الأكبر والرئيس السابق للحركة عبد الملك في فبراير (شباط) الماضي. وكان عبد الرؤوف ريغي قد ألقي القبض عليه مع بعض من رفاقه في الإقليم الباكستاني. ومن غير الواضح ما إذا كان ريغي من الواردة أسماؤهم في قائمة الإرهابيين المطلوبين التي قدمتها الحكومة الإيرانية لنظيرتها الباكستانية.

ولكن تنظيم جند الله السني، المناوئ للسلطات الإيرانية نفى أمس، اعتقال الحاج محمد ظاهر بلوش، أمير التنظيم، أو عبد الرؤوف ريغي، الناطق الرسمي باسمه.

وأكد بيان من جند الله، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه عبر البريد الإلكتروني، أن الرجلين لم يُعتقلا على الإطلاق وأنهما بخير في مكان ما، رفض الكشف عنه، في جبال بلوشستان جنوب شرقي إيران. واعتبر البيان أن الهدف من ترويج السلطات الإيرانية معلومات مغلوطة في هذا الصدد هو محاولة التأثير على معنويات عناصر ومنتسبي تنظيم جند الله والإيحاء للعالم بأن لدى السلطات الإيرانية القدرة على تعقب واعتقال كبار كوادر التنظيم.

كانت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية ومواقع إلكترونية، محسوبة على طهران، قد أعلنت أمس أن القوات الأمنية الباكستانية تمكنت، فيما وصفته بعملية أمنية ناجحة، من اعتقال الحاج ظاهر، الزعيم الجديد لجماعة جند الله، الذي خلف عبد الملك ريغي، الذي قضى نحبه في السجون الإيرانية من أثر التعذيب مؤخرا.

كما قالت طهران: إن اعتقال قادة تنظيم جند الله جرى بعد اعتقال أحد عناصر التنظيم الذي أرشد عقب استجوابه عن مخبئهما وزود مستجوبيه بمعلومات تفصيلية حول أوكار التنظيم وأسلحته ووثائقه.

ومثلت التصريحات الهاتفية التي أدلى بها عبد الرؤوف ريغي، وهو شقيق عبد الملك ريغي الأمير السابق للتنظيم، لـ«الشرق الأوسط» قبل يومين، حول اعتزام جماعة جند الله إعدام مسؤول نووي إيراني اعتقلته قبل بضعة شهور، آخر ظهور علني له.

يشار إلى أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد طالب نظيره الباكستاني آصف علي زرداري، في اتصال هاتفي بينهما يوم الثلاثاء الماضي، بأن تقوم القوى الأمنية الباكستانية بملاحقة من وصفهم بالإرهابيين وتسليمهم إلى طهران.