في عملية تحمل بصمات «القاعدة».. مقتل مسلح في زي امرأة وإصابة مرافقه

المتحدث الأمني بالداخلية السعودية لـ«الشرق الأوسط»: هناك اشتباه قوي بعلاقتهما بالتنظيم

اللواء منصور التركي («الشرق الأوسط»)
TT

قتلت قوات الأمن السعودية، مشتبها فيه متنكرا بزي امرأة وأصابت آخر، بعد أن هاجما نقطة أمنية سعودية، في عملية حملت بصمات تنظيم القاعدة، بحسب ما أكده لـ«الشرق الأوسط» المتحدث الأمني بوزارة الداخلية.

وتماثل هذه العملية، آخر عملية قام بها تنظيم القاعدة في السعودية، وذلك في أكتوبر (تشرين الأول) 2009، عندما هاجم اثنان من المدرجين على قائمة الـ85 الإرهابية نقطة الحمراء الأمنية جنوب البلاد، وكانا أيضا متخفيين بزي النساء.

وأمس، أعلنت الداخلية السعودية، عن مصرع شخص كان متخفياً بزي امرأة، بعد أن هاجم رجال أمن في إحدى نقاط التفتيش أثناء تحققهم من هويته الشخصية، حيث بادر هم بإطلاق النار، مما أسفر عن قتله والقبض على مرافقه.

وأبلغ «الشرق الأوسط» اللواء منصور التركي المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، أن العملية التي أسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخر، «تحمل بصمات تنظيم القاعدة، استنادا إلى التخفي بزي النساء وهي السياسة التي يتبعها التنظيم للتخفي عن العين الأمنية، والتهيؤ لمهاجمة رجال الأمن بحمل السلاح. كل هذه الظروف تفيد بأن هناك اشتباها قويا بعلاقتهما بالتنظيم».

واستبعد اللواء منصور التركي علاقة هذه العملية بمسألة تهريب المخدرات، ملمحا إلى أنها أقرب صلة بنشاطات الفئة الضالة، كون أن عصابات المخدرات تستعين عادة بالنساء، أكثر من لجوئها للتخفي وراء الأزياء النسائية.

ورد المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية، حول مدى احتمال أن يكون المتخفي بالزي النسائي أحد المطلوبين للجهات الأمنية، بتأكيده أن التحقيقات جارية في هذا الصدد.

وعما إذا كان الشخصان منفذا الهجوم على النقطة الأمنية، يقصدان هدفا معينا، أو يعتزمان تنفيذ أحد المخططات الإرهابية، لم يلغ اللواء التركي احتمال ورود هذا الأمر، مشيرا إلى أن التحقيقات هي من ستكشف أبعاد العملية التي نفذها الرجلان ضد النقطة الأمنية، والمخططات التي كانا ينويان القيام بها.

وكان اللواء منصور التركي، قد صرح في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، بأنه أثناء استيقاف سيارة يستقلها رجل وامرأة في نقطة تفتيش - المثلث - بمحافظة وادي الدواسر جنوب وسط البلاد، مساء أمس، وعند استكمال إجراءات التحقق من الهوية ترجل من كان متخفيا بزي امرأة وبادر بإطلاق النار فتم التعامل معه من قبل رجال الأمن الموجودين في الموقع، ونتج عن ذلك مقتل المعتدي والقبض على مرافقه، في حين لم يصب أي من رجال الأمن.

وبحسب وزارة الداخلية السعودية فلا يزال الحادث محل متابعة الجهات الأمنية، وسوف يصدر بيان الحاقي حال توفر مزيد من التفاصيل.