شجاعة لا فائدة منها

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «نجاد رجل شجاع حقا»، المنشور بتاريخ 23 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول إن هذه الشجاعة نابعة من اعتماد نجاد المطلق على من يدعمونه من رجال الدين، وكذلك على رأس الدولة ولي الفقيه. كما أنها نابعة من استغلال مشاعر الغالبية العظمى من شعبه الغني، الذي أفقره تخبط سياسته وتوجيهها الوجهة التي هوت بمن كان أقوى منه آلاف المرات، وهو الاتحاد السوفياتي، الذي اعتمد على قوته العسكرية ولم يلتفت إلى فقراء البلاد، حتى صاروا سندا قويا للانقلاب الذي حدث في زمن غورباتشوف. والساسة الذين يعتمدون على رجال الدين ومن في حكمهم، لا يتعلمون من دروس الماضي، فتراهم يرتكبون أخطاء فادحة تؤدي، في النهاية، إلى الإطاحة بهم وبأحلامهم وببلادهم. نجاد من هذا الصنف الذي يخضع لوليه الفقيه خضوعا يجعله يقبل الأيادي وينحني له، في الوقت الذي يدير ظهره لأبناء شعبه الفقير من خلال إلقاء الفتات لهم، مستغلا عوزهم، مستفيدا من تجمعاتهم وهتافاتهم في مواجهة الطبقة الوسطى التي ستقود حركة التغيير في البلاد مستقبلا.

أحمد وصفي الأشرفي [email protected]