الإكوادور تعترف بالدولة الفلسطينية.. وتشيلي وإسبانيا والأوروغواي 2011

أبو مازن يبدأ جولة في أميركا اللاتينية مطلع العام المقبل.. و«فتح» ترى في الاعترافات شجاعة أمام عجز واشنطن

TT

اعترفت الإكوادور بدولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، لتلحق بالبرازيل والأرجنتين وبوليفيا التي اعترفت بالدولة الفلسطينية هذا الشهر، وأكثر من 100 دولة أخرى كانت قد اعترفت بالدولة عند إعلان استقلالها في الجزائر عام 1988.

ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) أمس، باعتراف الإكوادور، مشيدا بالعلاقات الثنائية التي تربط فلسطين وشعبها بالإكوادور، ومثمنا مواقف الإكوادور الداعمة للحقوق الوطنية الفلسطينية وحق إقامة الدولة المستقلة على حدود 1967. وكان عباس قد اتصل هاتفيا بنظيره الإكوادوري رافاييل كوريا، قبل أسبوع وأطلعه على تطورات الأوضاع وعملية السلام المتعثرة بسبب التعنت الإسرائيلي، كما تطرق الاتصال إلى اعتراف الإكوادور بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967. وأكد الرئيس الإكوادوري وقوف بلاده إلى جانب النضال العادل للشعب الفلسطيني، وخاصة حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.

وقالت وزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية في بيان لها إن الرئيس الإكوادوري رافاييل كوريا وقع مساء الجمعة المرسوم الرئاسي الخاص باعتراف بلاده بدولة فلسطين على حدود عام 1967. ورحبت حركة فتح باعتراف الإكوادور بدولة فلسطين المستقلة، واعتبرت هذا الاعتراف بمثابة انتصار لحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية على أرضه وقرار شجاع. وقال المتحدث باسم فتح أسامة القواسمي في بيان، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، «إن اعتراف الدول والحكومات بدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس نراها رسالة حق واضحة، بأن العالم لن ينتظر إسرائيل طويلا حتى تعترف بحقوق الشعب الفلسطيني، وبأن شعوب العالم قررت أخذ زمام المبادرة واتخاذ القرارات الشجاعة أمام عجز الإدارة الأميركية عن تحقيق وعود خطاب رئيسها باراك أوباما في القاهرة، وإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي والالتزام بقرارات الشرعية الدولية».

وجاء اعتراف الإكوادور في وقت تلقت فيه السلطة وعودا بمزيد من الاعترافات، وأكدت مصادر رفيعة لـ«الشرق الأوسط» أن الأوروغواي وإسبانيا وعدتا بأنهما ستعترفان بالدولة العام المقبل، في وقت ألمحت فيه تشيلي لخطوة مماثلة. وسيبدأ الرئيس الفلسطيني، بداية العام الجديد جولة أخرى طويلة في دول أميركا اللاتينية، يستهلها بالبرازيل، لحضور تنصيب الرئيسة البرازيلية الجديدة ديلما روسيف في برازيليا، وسيلتقي هناك بالرئيس التشيلي سيباستيان بينيرا، ثم سيواصل جولته لدى الدول التي يريد منها اعترافات بدولته.