«التربية والتعليم» تعالج تأخر استحداث وظائف التمريض في المدارس بتأهيل 20 ألف معلم ومعلمة في الإسعافات الأولية

70% من موظفات وزارة التربية والتعليم استصدرن بطاقات أحوال وطنية

TT

أنهت وزارة التربية والتعليم تأهيل نحو 20 ألف معلم ومعلمة على أعمال الإسعافات الأولية، وذلك ضمن خطة تعالج عدم تمكن الوزارة من خلق وظائف تمريض في المدارس.

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» الدكتور سليمان الشهري مدير عام الصحة المدرسية بوزارة التربية والتعليم، حول عدم اعتماد ممرضين وممرضات في المدارس، والاكتفاء بتدريب المعلمين والمعلمات، أنه «نتيجة لمعاناة الصحة المدرسية في وزارة التربية والتعليم لمدة طويلة من عدم إحداث وظائف طبية أو تمريض جديدة، فقد اعتمد توجه الصحة المدرسية للبحث عن حلول بديلة؛ من ضمنها تدريب أحد المعلمين والمعلمات بالمدرسة ليقوم بالإرشاد الصحي وتنفيذ بعض المهام والبرامج الصحية في التوعية والإسعافات الأولية لحين وصول الفريق الطبي المكلف من الصحة المدرسية».

وفي سياق آخر، كشفت نائبة وزير التربية والتعليم نورة الفايز بمقر الوزارة أمس الأحد أن 492 من موظفات الوزارة استخرجن بطاقة أحوال وطنية جديدة تسمح لهن بالتنقل بين دول مجلس التعاون الخليجي، من أصل 700 موظفة. وكانت وكالة وزارة الداخلية للأحوال المدنية بقسمها النسائي قد تكفلت بتوفير حافلة لنقل الموظفات واستخراج بطاقة أحوال، لتكون وزارة التربية والتعليم أول وزارة تحظى بهذه الخدمة من قبل الأحوال المدنية.

وقالت مديرة إدارة الإشراف بوكالة وزارة الداخلية للأحوال المدنية حصة الصليح، بشأن الأعداد المتبقية التي لم تتقدم لاستخراج البطاقة الوطنية، إن الأحوال المدنية لا يمكن أن ترغم أي امرأة على استصدار بطاقة الأحوال، مشيرة إلى تنسيق وكالة وزارة الداخلية للأحوال المدنية مع كثير من القطاعات الحكومية والخاصة للتوجه لمقر أعمال السيدات لتسهيل استخراج بطاقة أحوال شخصية لهن.

وأكدت الصليح أن استخراج البطاقة الشخصية لم يعد أمرا متعبا على الإطلاق، حيث إن خدمة البوابة الإلكترونية للأحوال الشخصية توفر خدمة حجز المواعيد، لتتمكن المقدمة من تسلم بطاقتها في اليوم المحدد في غضون الساعة.

ونوهت حصة الصليح بضرورة توفر شرط التعريف على المرأة، مشيرة إلى أن وسائله متعددة سواء أكان من قبل ولي أمرها أو أحد محارمها، أو بموجب جواز السفر، إضافة إلى قبول تعريف امرأة من أقارب المتقدمة أو امرأتين من غير الأقارب. واختصرت حصة الصليح الإجابة عن التساؤلات الصحافية كافة حول قضايا متعددة تتعلق بهموم المرأة السعودية، ضمن مهام وكالة وزارة الداخلية للأحوال المدنية ممثلة في القسم النسائي، بالتنويه بشأن مهام القسم النسائي، الذي اختصرته في إصدار البطاقات في حال لم يكن هناك أي إكمال أو تبديل، ونسخ البيانات وإثبات وقائع الطلاق أو الترمل وما إلى ذلك، مشددة على أن مهامها تقتصر على الجانب الإشرافي للفروع الـ18 النسائية للأحوال المدنية. وبالعودة إلى ملف الصحة المدرسية، عاد الدكتور سليمان الشهري مدير عام الصحة المدرسية بوزارة التربية والتعليم ليؤكد تبني إدارته تدريب أكثر من 20 ألف معلم ومعلمة بالمدارس على الإسعافات الأولية في العام الماضي، من خلال 248 وحدة صحية مدرسية، وأوضح الشهري أن توجيها من نورة الفايز نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات أتى لتنفيذ هذا البرنامج لمنسوبات الإدارات النسائية بمبنى الوزارة بتنسيق وتعاون كامل مع هيئة الهلال الأحمر السعودي وضمن «برنامج الأمير نايف للإسعافات الأولية».

وأكدت الدكتورة مضاوي بنت سعيد مديرة إدارة الشؤون العلاجية بالإدارة العامة للصحة المدرسية اجتياز 87 متدربة الدورة التدريبية للإسعافات الأولية من منسوبات الإدارات النسائية بوزارة التربية والتعليم، التي تتضمن التدريب النظري والعملي على الإسعافات الأولية وتدبير الحالات الطارئة التي قد تحدث، مشيرة إلى أنهن أصبحن قادرات على إسعاف الحالات الطارئة لحين وصول الفريق الطبي المختص أو نقل الحالة إلى المرفق الطبي في الوقت المناسب.

في الوقت ذاته، أكدت منيرة المزروع مديرة القسم النسائي للهلال الأحمر أن تدخل فرق الإسعاف في مدارس الطالبات أمر محتوم تماما، مثل التوجه الذي صدر بتدخل الدفاع المدني، مشيرة إلى التعميم على المدارس بأن أول رقم يسعى للاتصال عليه في أي حالة إسعافية هو رقم الطوارئ، قبل أي رقم آخر. وبشأن مشاركة مسعفات ضمن فريق طوارئ الهلال الأحمر في سيارات الإسعاف، قالت المزروع إنه «لا يوجد ما يمنع ذلك، إلا أن الأمر في حاجة إلى دراسة»، مؤكدة في الوقت ذاته عدم تقديم أي طلب إليها بإجراء أي دراسات ميدانية أو إعداد استبيانات بهذا الشأن.