شونغ وون: كوريا الجنوبية ستستغل تراجع مستوى السعودية وإيران وتقبض على الكأس الغائبة

مسؤول القسم الرياضي في صحيفة «أوسين» أكد أن جارتهم الشمالية ستكون الحصان الأسود

TT

سيرفع منتخب كوريا الجنوبية عقيرته متحديا كل المنتخبات التي ستواجهه في مشواره، وذلك طمعا في الحصول على كأس آسيا 2011 للمنتخبات، التي ستنطلق يوم السابع من شهر يناير المقبل في العاصمة القطرية الدوحة.. ولم لا تكون لهجة التحدي ولغة التفاؤل حاضرتين في الخطاب الإعلامي الكوري الجنوبي والجميع في سيول يتطلعون بلهفة للإنجاز الآسيوي الغائب عن خزائن الشمشون الكوري منذ نحو أكثر من 50 عاما؟

وفي هذا الشأن يقول وو شونغ وون، مسؤول التحرير بالقسم الرياضي التابع لصحيفة «أوسين» الكورية الجنوبية، في رؤيته الفنية لحظوظ منتخب بلاده والتي خص بها «الشرق الأوسط»: «لدينا أفضل منتخب حاليا، والجميع في آسيا يحسدنا على وفرة اللاعبين الموهوبين الذين تزخر بهم تشكيلة المنتخب، والذين يلعبون في أندية كبيرة على مستوى أوروبا، إذ إن قائد المنتخب بارك جي سونغ يلعب لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، ويمثل دورا أساسيا في انتصاراته، إضافة إلى أن لي شونغ يونغ يقدم عطاءات واعدة مع ناديه بولتون الإنجليزي، وبات مطلوبا من أندية كبيرة في أوروبا، وكذلك الثنائي شا دو ري وكاي سونغ يونغ يظهران باستمرار في تشكيلة سيلتك الاسكوتلندي، والنجوم الآخرون باتوا مطلوبين في الخليج وغيرها من دول المنطقة بعد النجاحات اللافتة للاعب لي يونغ بيو مع الهلال السعودي، وبالتالي فإن حظوظنا هذه المرة كبيرة وتوازي في اتساعها حجم الضغوطات الكبيرة الملقاة على عاتق اللاعبين من جانب الكوريين بكل أطيافهم ومستوياتهم الاجتماعية».

وأضاف وو شونغ وون قائلا «لو تسنى لك النزول إلى شوارع سيول أو الذهاب إلى محلات البيع على الأرصفة وفي الطرقات وسألت أحد أولئك البسطاء ما الذي تبقى أن يقدمه المنتخب الكوري للمواطنين، سيبادرك على الفور بالإجابة: كأس آسيا. وتبدو إجابته منطقية لنا كنقاد رياضيين في كوريا ومتابعين لشؤون المنتخب، حيث إن فترة الغياب طالت، وخروج المنتخب المؤسف في مشاركاته الآسيوية على الرغم من وجوده الدائم فيها يبدو لغزا محيرا، لكن الآن يبدو الوضع مختلفا قليلا، فالمنتخبات المنافسة لم تعد تظهر بصورة جيدة وبالذات المنتخبات الكبرى التي تنافس بصورة كبيرة، كالمنتخبين السعودي والإيراني، فنحن نعلم أنهما الآن في مرحلة ركود على مستوى المنافسة الفعلية في البطولات القارية بسبب الهبوط الواضح في مخرجات الأندية من ناحية اللاعبين المميزين، إضافة إلى غياب لاعبيها عن الوجود خارج البلاد واللعب في دوريات تنافسية قوية في أوروبا كما يحدث عندنا، وللمنتخبين الياباني والأسترالي، وبالتالي فإن الأمور واضحة للجميع، ويمكنني أن أتوقع أن تنحصر المنافسة بين المنتخب الياباني والكوري الجنوبي، مع احتمال دخول المنتخب الكوري الشمالي كفرس رهان حقيقي يمكن الوثوق به، فالمنتخب الكوري الشمالي سيكون له حضور مؤثر إما بخطف الكأس من أمام أنظار الجميع أو بالمنافسة بضراوة على تحقيق البطولة، والمنتخب الياباني سيكشر عن أنيابه وسيظهر لاعبوه المحترفون قيمتهم الحقيقية وبالذات نجمهم كيسوكي هوندا، ولاعبهم الواعد كاجاوا، وعليه فإن فرصة المنتخبات الواقعة غرب القارة تبدو ومن منظور شخصي أضعف مما هي عليه لدى شرق القارة».

وأضاف «بالنسبة لمن يفضل المنتخب الأسترالي كخيار قوي للفوز بالبطولة فإنني أتوقع أن يقدم المنتخب الأسترالي نفسه في المنافسة الفعلية من دون الوصول إلى النهاية، وذلك بسبب لياقة لاعبيه الكبار في السن نسبيا والتي ربما تخونهم حين يحمى وطيس البطولة، على الرغم من امتيازهم في أنديتهم الأوروبية كما هو الحال مع تيم كاهيل في إيفرتون الإنجليزي وهاري كيويل في غلطة سراي التركي».

وتوقع وون أن تنحصر النجومية في الأسماء الكبيرة على صعيد اللاعبين، وبالذات من جانب المحترفين في أوروبا «مع أنني أراهن أن يقدم جونغ تاي سي من المنتخب الكوري الشمالي، والذي يلعب لنادي بوخوم الألماني، نفسه في المنافسة على أفضلية اللاعبين المشاركين في البطولة، إلى جانب الياباني كيسوكي هوندا، وبارك جي سونغ من كوريا الجنوبية، من دون تجاهل تيم كاهيل من أستراليا، وياسر القحطاني من السعودية، ومسعود شجاعي من إيران.

ويرى مسؤول التحرير بالقسم الرياضي التابع لصحيفة «أوسين» الكورية الجنوبية أن فرص المجموعة الأولى التي تضم المنتخب القطري المضيف ومنتخبات الكويت والصين وأوزبكستان متكافئة إلى حد بعيد، مع أفضلية المنتخب القطري المدعم بمساندة أنصاره والمنتخب الأوزبكي القوي للعبور إلى الدور المقبل، في حين لن يجد المنتخبان السعودي والياباني أي صعوبة للعبور أولا من مجموعتهما التي تضم المنتخبين السوري والأردني اللذين ربما يتسبب ضعف حضورهما على مستوى القارة في إضعاف حظوظهما بدرجة مؤثرة، بينما سيكون المنتخبان الكوري الجنوبي والأسترالي أول الواصلين من مجموعتهما السهلة نسبيا بوجود المنتخب الهندي الضعيف والمنتخب البحريني الذي يعاني من موجة التجديد التي طالت صفوفه بعد اعتزال الكثير من لاعبيه البارزين في فترة سابقة، في حين سيكون المنتخب الكوري الشمالي أولا ومن بعده الثنائي العراقي والإيراني في منافسة حادة لتحديد هوية المتأهل الثاني بجانب المنتخب الكوري الشمالي الذي لن يجد صعوبة في العبور نحو الدور الثاني بفضل انضباط لاعبيه التكتيكي.