* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «نجاد رجل شجاع حقا»، المنشور بتاريخ 23 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول المسألة لا تتعلق بالشجاعة بقدر ما تتعلق بحساب الربح والخسارة، أو لنقل إنها قضية تهديد للأمن القومي. كما أن نجاد لن يحصل على ولاية ثالثة وفقا للدستور الإيراني. فاستمرار الدعم يعني بكل وضوح، استنزاف الدخل الإيراني، في الوقت الذي يشجع على عدم الاقتصاد في استهلاك الوقود الذي تستورده إيران من الخارج. تقدم إجراءات نجاد إذن، مؤشرا على نجاح العقوبات التي فرضتها مجموعة الخمسة + واحد، وهي معرضة لعقوبات أشد إن لم تمتثل للمناشدات الدولية بشأن برنامجها النووي. لكن يبدو أن القيادة الإيرانية العليا ممثلة بالمرشد الأعلى لن تتنازل أبدا، ولن تخضع للمجتمع الدولي حتى ترى جموع المتظاهرين تقذف نوافذ مكتبه بالحجارة.
محمد الزعبي [email protected]