الخارجية السعودية لـ«الشرق الأوسط»: مستمرون في مكافحة الإرهاب بالقوة ذاتها

على خلفية تقرير أميركي أشار إلى تحسن الحالة الأمنية بشكل عام بعد 2007

TT

أكدت السعودية، أمس، أنها مستمرة في مكافحة إرهاب تنظيم القاعدة، بالقوة ذاتها والزخم ذاته، اللذين رافقا العمل الأمني، منذ أن بدأ التنظيم نشاطه بالهجمات الدموية التي هزت مجمعات ومصالح سكنية بالعاصمة الرياض في 12 مايو (أيار) 2003.

تأتي تلك التأكيدات بعد أن أذنت وزارة الخارجية الأميركية لرعاياها بإمكانية العودة للأراضي السعودية، بعد انحسار نشاط تنظيم القاعدة في الداخل بشكل ملحوظ، بينما لم تلغ الإرشادات الأميركية ضرورة أن يتسم تحرك مواطنيها بالحذر، لكون التهديد الأمني لا يزال قائما.

كانت الخارجية الأميركية قد أصدرت تقريرا قبل أيام، سمحت فيه لأسر موظفي سفارتها في الرياض وقنصليتيها في جدة والظهران، بالعودة للعيش على الأراضي السعودية نتيجة تحسن المناخ الأمني، لكنها طالبتهم باتخاذ الاحتياطات الأمنية الموصى بها.

وزارة الخارجية السعودية أكدت بدورها لـ«الشرق الأوسط» أن حكومة الرياض والأجهزة الأمنية مستمرة في مكافحة الإرهاب بالقوة ذاتها التي رافقت العمل الأمني منذ أن بدأت المعركة مع الإرهاب والإرهابيين.

وقال السفير أسامة نقلي، رئيس الدائرة الإعلامية بالخارجية السعودية، إن بلاده «مستمرة في العمل بمكافحة الإرهاب، وضمان أمن الوطن والمواطن والمقيم، وضمان الأمن والسلم الدوليين».

وشدد السفير نقلي، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، في سياق تعليقه على التقرير الأميركي، على أن بلاده مستمرة في محاربة الإرهاب حتى القضاء عليه. وقال: «إن حكومة المملكة والجهات الأمنية مستمرة في هذه الجهود حتى يتم اجتثاث هذه الظاهرة من جذورها عملا وفكرا وتمويلا».

وتعطي هذه التأكيدات، التي ساقتها الخارجية السعودية، انطباعا واضحا على عدم انتفاء خطر تنظيم القاعدة في الداخل السعودي، وهو ما يقره فيه المسؤولون الأمنيون أنفسهم.

يأتي التقرير الأميركي، الذي أشار إلى تحسن المناخ الأمني في السعودية بشكل عام، وفي الرياض والمنطقة الشرقية على وجه الخصوص، بعد أسابيع من نجاح وزارة الداخلية السعودية في الكشف عن تفكيك 19 خلية إرهابية، كانت تضم 149 عنصرا كانوا ينوون تنفيذ مخططات إرهابية، من ضمن أهدافها: «الأجانب».

ويعتقد المسؤول الأول عن الإدارة الإعلامية بالخارجية السعودية أن بلاده مستهدفة من الإرهاب كبقية دول العالم. وقال: «السعودية مستهدفة من الإرهاب كما هو الحال بالنسبة لبقية دول العالم». وأكد أن «الرياض ملتزمة وجادة في مكافحة هذه الآفة الخطيرة، وجهودها في هذا المجال كانت واضحة ومثمرة، وحظيت باهتمام دولي واسع».

وشدد السفير نقلي على أن السعودية «لن تستكين جهودها في مكافحة الإرهاب حتى يتم تحقيق القضاء الكامل على هذا الأمر، وستستمر هذه الجهود بالقوة ذاتها وبالزخم ذاته اللذين رافقا العمل الأمني في مكافحة الإرهاب».