قصر الحمراء يفوق جميع المتاحف والمناطق الأثرية في إسبانيا في عدد الزائرين

أكثر من 3 ملايين شخص زاروه القصر العام الماضي

TT

لا يزال قصر الحمراء، في غرناطة، جنوب إسبانيا، يستحوذ على اهتمام الكثير من السياح الذين يزورون بلاد الماتادور. وحسب الإحصاءات الأخيرة فإن عدد زائريه قد فاق عدد زائري أبرز المتاحف والمناطق الأثرية في إسبانيا، إذ تصدر القائمة بـواقع 3345311 زائرا، عام 2010. ومقارنة مع عدد الزائرين للمراكز المهمة الأخرى، في عام 2010، يلاحظ أن كنيسة لاساغرادا فاميليا في برشلونة، وهي واحدة من أبرز المعالم المهمة في إسبانيا، زارها 2317349 شخصا، أما متحف البرادو في العاصمة مدريد، وهو من المتاحف المشهورة عالميا، فقد زاره 2732000 شخص، ومتحف الملكة صوفيا للفن الحديث، وهو الآخر في مدريد، زاره 2313532 شخصا.

وقد علقت مديرة قصر الحمراء ماريا ديل مار بيافرانكا بأن «هذا دليل على أن قصر الحمراء لا يزال محتفظا بجاذبيته، كما أنه يدل على أن السائحين لا يزالون يبحثون عنه بالدرجة الأولى».

وحسب إحصاء دائرة المعلومات حول الآثار التاريخية، فإن 64 في المائة من زائري الحمراء أتوا لزيارة القصر وجنة العريف، و24 في المائة لزيارة المعارض التي أقيمت فيه، و5 في المائة لزيارة متحف القصر، و5 في المائة متحف الفنون الجميلة الملحق به، وكان يوم 30 أبريل (نيسان) هو الأكثر في عدد الزائرين، حيث بلغ العدد 8704 أشخاص، أما أقل الأيام فكان يوم 16 ديسمبر (كانون الأول) وفيه بيعت 1645 بطاقة.

وشكل الإسبان 45 في المائة من عدد الزائرين، بينما بلغت نسبة الأوروبيين 36 في المائة، خاصة من فرنسا وإيطاليا، ومتوسط أعمارهم بين 30 و44 عاما، وأغلبهم من حملة الشهادات الجامعية أو المتخصصين، وكانت الزيارة فردية لـ61 في المائة منهم، وجماعية لـ33 في المائة.

ومن خلال استطلاعات الرأي حول زيارة الحمراء كانت نتيجة الاستطلاع أن انطباع أغلب الزائرين هو أن الزيارة ناجحة أو ناجحة جدا، كما أعجبهم أسلوب الإدامة في القصر والتنظيف والحدائق فيه. وقد أثر إدخال الأساليب العلمية الحديثة في الحجز المسبق عن طريق الإنترنت بشكل إيجابي في ارتفاع نسبة الزيارات، كما أن الاهتمام بالقصر ارتفع بشكل ملحوظ، حيث بلغ عدد زائري موقع الحمراء على الإنترنت 650000 زيارة، بمعدل 14 دقيقة لكل منها.

يشار إلى أن بلدية غرناطة والحكومة المحلية لإقليم الأندلس توليان اهتماما كبيرا لقصر الحمراء، إذ إنه يدر الملايين كل عام، كما أن السائح في أكثر الأحيان يستغل وجوده في غرناطة كي يمكث فيها يوما أو يومين لمشاهدة معالم المدينة الأخرى، وهو ما تطمح إليه المدينة من أجل ازدهارها الاقتصادي.