يا يابان.. الضرب في الميت حرام!

عبد العزيز الغيامة

TT

كنت أتابع تدريبات المنتخب السعودي التي سبقت مباراته الأخيرة أمام اليابان، ووجدت من خلال الصور وما ينقل إلي من الزملاء الذين حضروا تلك التدريبات أن معنويات اللاعبين تبدو جيدة، بدليل تلك الابتسامات التي يوزعها اللاعبون، خصوصا النجوم منهم، على الكاميرات وقنوات التلفزة، وهو ما جعل قلة من السعوديين يتفاءلون بنتيجة أمس التي انتهت وللأسف كارثية!

الأمر هذه المرة لا يتعلق باتحاد كرة ولا جهاز فني، بدءا ببيسيرو أو ناصر الجوهر، بل باللاعبين وروحهم المعنوية الهابطة.. لا، ليست هابطة، بل معدومة.. هي أساسا غير موجودة منذ أن انطلقت في عاصمة الرياضة الدوحة، وربما نسيت في غرف ملابس أنديتهم التي تشعر وهم يلعبون عبرها وكأنك تشاهد نجوم تشيلسي أو برشلونة أو إيه سي ميلان الإيطالي!

الواقع أن انعدام الروح في لاعبي الأخضر بات أمرا يستحق التوقف عنده بالنسبة لنجوم الأخضر، واتحاد الكرة معني بالبحث عن السبب الحقيقي وراء ذلك!

لا أدري، أشعر بثقة كبيرة في أن الأمير الشاب نواف بن فيصل سيكون قادرا على حل كل المعضلات التي تواجه الرياضة السعودية، وخصوصا كرة القدم.. هو يملك الخبرة الكافية.. وهو أيضا يدرك الكثير من الأسباب التي جعلتنا نصل إلى هذه الحال، باعتباره كان النائب لرعاية الشباب ولاتحاد القدم وللجنة الأولمبية السعودية. في ظني أن مرحلة الأسابيع الثلاثة المقبلة بحاجة إلى قرارات سريعة فيها تعديل وتطوير.. على أن تلحقها قرارات متتالية على مدى العامين المقبلين بهدف التطوير وارتقاء الرياضة السعودية والكرة خاصة.

بالنسبة لي يجب أن تدخل الكرة السعودية والألعاب الأخرى شهر أغسطس (آب) المقبل بشكل جديد... كل شيء يجب أن يتغير بهدف التجديد وضخّ دماء.. نريد عملا جادا ولا نريد شخصيات همها البحث عن الأضواء والشهرة من خلال رياضتنا!

موظفو اتحاد الكرة.. وبريد نواف الشخصي!

تلقيت قبل يومين بريدا إلكترونيا ممن أطلق عليهم «موظفو أمانة اتحاد الكرة السعودي»، طالبوا كاتب هذه السطور بنقل معاناتهم إلى الأمير نواف بن فيصل الذي يمسك حاليا بزمام الأمور في رعاية الشباب وفي اتحاد الكرة السعودي. والرسالة أنقلها لكم كما جاءتني: «نحن موظفو الأمانة العامة في اتحاد الكرة السعودي، نشعر بمعاناة حقيقية تؤثر على عملنا الإداري في الاتحاد.. إننا نعاني من غياب الحوافز التشجيعية.. الرواتب والعلاوات السنوية ضعيفة.. انعدام الدورات التدريبية.. لا وجود للتأمين الطبي.. بكل بساطة من يعمل في الاتحاد كأنه بلا عمل.. والمستفيد في الاتحاد هم فئة محدودة جدا احتكروا الانتدابات والعمل الإضافي ورواتبهم مرتفعة، ويتم ذلك وفق العلاقات الشخصية والمجاملات، أما نحن فما لنا سوى الله ثم الأمير نواف بن فيصل.. يا سمو الأمير نريد منك أن تعمم بريدك الإلكتروني الخاص بين موظفي الاتحاد حتى ننقل لك الصورة كاملة بالحقائق والمستندات ليتبين لك كل شيء، وسنرضى بالنتائج أيا كانت سلبية أم إيجابية»!. انتهت رسالة الشكوى الإلكترونية، أما أنا فلن أقول سوى أن الرئيس الجديد قادر بحول الله على إنصافكم.

[email protected]