الاستقالة .. فجر جديد ..!

منيف الحربي

TT

جاء الأمر الملكي الكريم بإعفاء الأمير سلطان بن فهد من منصبه خلال منعطف صعب، وأجواء داكنة تمر بها الرياضة السعودية، وإذا كان هذا التجديد لقي أصداء طيبة لدى الشارع الرياضي، فذلك لأن التغيير هو السبيل الأفضل للتقدم والتطور.

هناك أبعاد كثيرة للقرار الحكيم الذي فتح آفاقاً زاهية للعمل الشبابي، ولأني كتبت قبل أسبوعين تحت عنوان ( نواف بن فيصل .. حضور المسؤولية )، فإني لا أريد تكرار ما كتبت عن شخصية الرئيس العام لرعاية الشباب، وتطلعات المتابعين نحو فجر جديد يشرق وسط الغيوم.

لم يأتِ نواف بن فيصل من خارج المؤسسة الرياضية، فهو الشاب المثقف الذي تشرب عشق العمل من جامعة والده فيصل بن فهد رحمه الله، وخلال السنوات الماضية كان المسؤول القريب دائما من (تفاصيل) نبض المشهد الرياضي المحلي، مثل ما هو القريب ( حد الاندماج ) في المشهد الرياضي العالمي، ولاشك أن المسؤولية التي تقع على كاهله كبيرة لنقل الرياضة السعودية نحو مدارات أكثر جمالاً، نحو تحقيق معانيها وأهدافها كمنجز حضاري مؤثر .

* المطر الغزير

* إثر الخروج المرير من كأس الأمم الآسيوية الحالية، انهمرت سماء النقد بمطر غزير تحول إلى سيول جارفة، ولو أن هذا السيل وجد بيئة مهيأة تستوعب مجاريه الطبيعية لكان نافعاً ينبت العشب، ويلطف الأجواء، لكنه طوال السنوات الماضية لم يجد أي صدى، وكأن كل الأصوات الصادقة لا تستحق سوى الذهاب مع الريح.

اليوم يثبت الإعلام الرياضي أنه قال كلمة الحق، وقام بمهمته على أكمل وجه، وأن من يحاول تحميله مسؤولية ما حدث إنما يحاول خلط الأوراق .

سألني الزميل فيصل الجفن عن مسؤولية الإعلام، فقلت : ليست مهمة الإعلام أن يكون شريكاً في الإنجاز أو الإخفاق، فالإعلام مهمته نقل الحقيقة بأمانة، ونقد السلبيات بتجرد، وإنصاف الإيجابيات دون مبالغة .. وإذا ما أدى الإعلام مهمته على الوجه الأكمل، وبما تقتضيه أصول المهنة وأمانة الكلمة والضمير، فلا يهم بعدها رضا أحد أو غضبه !