ليوناردو اللاعب رقم 12 في الإنتر

لوكا كالاماي

TT

عندما بدأت مباراة الإنتر وبولونيا، على ملعب سان سيرو، قام البرازيلي ليوناردو، المدرب الجديد للإنتر، بإحكام قبضة يده حتى يحفز فريقه. ثم، تابع المناورة بتركيز؛ فقد أسعده كثيرا تعافي خافيير زانيتي، قائد الفريق من الإصابة، وعبر من خلال التصفيق عن إشادته بحركة قام بها الكاميروني إيتو خلال المباراة، كما تأثر كثيرا عندما أسكن ميليتو الكرة في شباك الفريق المنافس بلعبة فنية كان يبدو أن اللاعب قد نسي كيفية القيام بها. إن ليوناردو ليس مجرد مدرب للإنتر فحسب؛ بل هو أكثر من ذلك، إنه اللاعب رقم 12 في الفريق.

ربما حان الوقت لينفض ليوناردو عن أكتافه شبح مورينهو، المدرب السابق للإنتر. من المؤكد أن الرجل المميز رقم واحد في الإنتر «مورينهو» سيظل معلما وصديقا للمدرب البرازيلي. ولكن هذا هو فريق ليوناردو، والذي يحمل صبغته من الناحية الفنية والنفسية، لم يعد إيتو هو الهداف القاتل فحسب في الفريق بل أصبح بمثابة نقطة الانطلاق لباقي رفقائه داخل الملعب؛ وهذا الأمر يعد أحد اختراعات ليوناردو. فضلا عن عودة مايكون إلى الركض السريع وهو ما يعد انتصارا للمدرب الجديد، ولاعبو خط الوسط الذين يجعلون الوصول إلى مرمى المنافس أسهل عن طريق تحركاتهم التي تزيد من اتساع المساحات أمام رؤوس الحربة، هي أيضا إحدى أفكار ليوناردو الخططية. إن الإنتر يواصل تقدمه في طريق العودة تقريبا بحالة من السعادة. لقد قلص الفوز على بولونيا الفارق بين الإنتر والميلان إلى 6 نقاط، مع وجود مباراة مؤجلة للإنتر. ولا يزال أمام كامبياسو ورفقائه الوقت الكافي لاستعادة مستواهم كاملا، ذلك لأنهم بدأوا بالفعل في التخلص من أعباء التدريبات الثقيلة عن طريق إيجاد السرعة في المران من جديد. إنها هدية رحيل رافائيل بينيتيز، المدرب الأسبق للإنتر، عن الفريق.

إن الإنتر يعمل بشكل جدي نحو العودة إلى المنافسة على درع البطولة المحلية. ولكن لا يبدو أن أليغري، مدرب الميلان مرعوب من الأمر؛ فسوف يعود نيستا (الحاسم مثل إبرا) إلى تشكيلة الميلان، فضلا عن الوفرة التي يتمتع بها أليغري في الهجوم. فليس هناك أي فريق في الدوري بإمكانه إشراك أبطال مثل كاسانو وروبينهو أثناء المباراة. المهم هو كيفية الاستفادة من هذه المميزات بالطريقة السليمة؛ ينبغي على الهولندي سيدورف، إذن، نسيان صيحات الاستهجان التي تعرض لها في ملعب سان سيرو والتفكير في العودة إلى تمريراته الحاسمة.

وفي ظل هذا الصراع، على العكس، لم ينجح نابولي في الفوز على فيورنتينا. ولكن، على أية حال، مهما كانت نتيجة باقي المباريات خلال هذه الجولة فلن يتغير شيء بالنسبة لنابولي الذي سيظل في المركز الثاني. لقد وجد الأورغواني كافاني، مهاجم نابولي، ورفقاؤه في الملعب أنفسهم أمام فيورنتينا قوي، لقد كان يبدو فيورنتينا وكأنه فيورنتينا الموسم الفائت، ذلك الفريق الذي كان باستطاعته أن يقهر أسطورة استاد أنفيلد في ليفربول. إن نتيجة التعادل السلبي بين نابولي وفيورنتينا حافظت على بقاء نابولي في منطقة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا بينما أعادت إلى الدوري المحلي فيورنتينا، الذي لا يزال أمامه الوقت ليلحق بمنطقة التأهل إلى البطولات الأوروبية، ولا سيما إن تمكن جيلاردينو، مهاجم الفريق، من العودة إلى معدله التهديفي المعتاد.