اليابان تفرج «آسيا» على الأخضر بخماسية مذلة

نشامي الأردن اقتحموا ربع نهائي كأس آسيا بثنائية في سورية

TT

ألحقت اليابان الخسارة الثالثة على التوالي بالسعودية والأقسى في تاريخها في كأس آسيا بخماسية نظيفة وتأهلت إلى ربع نهائي النسخة الخامسة عشرة لكرة القدم أمس الاثنين، على ملعب نادي الريان في الدوحة في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية، وسجل شينجي أوكازاكي (8 و13 و80) وريويتشي مايدا (19 و51) الأهداف.

ورفعت اليابان رصيدها إلى 7 نقاط في صدارة المجموعة بعد أن كانت تعادلت مع الأردن (1/1) وفازت على سورية (2/1) والخسارة هي الثالثة على التوالي للسعودية في البطولة بعد أن سقطت أمام سورية (1/2) والأردن (0/1) في الجولتين الأوليين، ويحتل الأردن المركز الثاني بفارق الأهداف خلف اليابان بعد فوزه أمس على سورية (2/1)، في حين توقف رصيد سورية عند 3 نقاط وخرجت أيضا من الدور الأول وفي ربع النهائي، يلتقي منتخب اليابان مع نظيره القطري صاحب الأرض، في حين يلعب الأردن مع أوزبكستان في 21 يناير (كانون الثاني) الحالي.

وبانت ثغرات فادحة في الدفاع السعودي من سوء التمركز والتغطية، مما سمح لليابانيين بحسم المباراة في دقائقها الأولى عبر تسجيل 3 أهداف وإهدار عدد من الفرص أيضا وسط غياب تام لـ«الأخضر».

وكانت الفرصة الأولى سعودية في الدقيقة الثانية بعد كرة من ركلة حرة حركها محمد الشلهوب إلى ياسر القحطاني الذي سددها على يسار المرمى، رد عليه مايدا بكرة من حدود المنطقة سيطر عليها الحارس وليد عبد الله بعد ثوان قليلة.

وافتتحت اليابان التسجيل إثر كرة طويلة خلف المدافعين من ياسوشيتو إيندو ضرب بها أوكازاكي مصيدة التسلل وحضرها لنفسه من فوق الحارس الذي خرج للتصدي له دون نجاح ثم أكملها في المرمى (8).

وضرب أوكازاكي مجددا بعد خمس دقائق حين أضاف الهدف الثاني بمتابعته كرة من الجهة اليسرى برأسه في الزاوية اليسرى لمرمى وليد عبد الله.

ولم يرحم المنتخب الياباني منافسه على الإطلاق واستفاد من استسلامه مبكرا ومن تواضع إمكاناته الدفاعية، فانطلق يوتو ناغاتومو من الجهة اليسرى ومرر كرة متقنة إلى مايدا الذي تابعها براحة تامة من دون مضايقة دفاعية ومستفيدا أيضا من خروج خاطئ للحارس في الشباك (19).

أضاف المنتخب الياباني الهدف الرابع مطلع الشوط الثاني إثر كرة من الجهة اليمنى رفعها ماساهيكو إينوها وجدت مايدا الذي استغل أيضا سوء التغطية الدفاعية وخروجا خاطئا من الحارس وليد عبد الله ووضعها برأسه في الشباك (51).

وكان الإيقاع وديا جدا في الدقائق المتبقية مع عجز سعودي عن تهديد مرمى اليابان جديا لتسجيل هدف الشرف على الأقل، بل إن الأخيرة هي من هز الشباك مجددا بهدف خامس حين تلقى أوكازاكي كرة عند نقطة الجزاء فاستدار ووضعها في الزاوية اليسرى للمرمى (80)، وكانت للسعودية محاولة شبه يتيمة حين أرسل الشلهوب كرة من ركلة حرة أبعدها الحارس نيشيكاوا (83).

الأردن X سورية

* حسم الأردن موقعته مع سورية (2/1) وتأهل على حساب منافسته إلى الدور ربع النهائي من كأس آسيا لكرة القدم 2011 وسجل علي دياب (30 خطأ في مرمى منتخب بلاده) وعدي الصيفي (58) هدفي الأردن، بعد أن تقدمت سورية بهدف محمد زينو (15).

وهي المرة الثانية التي ينجح فيها المنتخب الهاشمي في بلوغ هذا الدور علما أنه يشارك في البطولة القارية للمرة الثانية بعد عام 2004 عندما خسر بصعوبة في مباراة مشهودة وتاريخية أمام نظيره الياباني بركلات الترجيح.

وجاءت المباراة مثيرة في مجرياتها لأنها شهدت تقدم المنتخب السوري في ربع الساعة الأول، لكن الهدف الذي سجله مدافعه خطأ في مرمى فريقه قلب الموازين وأعاد الأردن إلى أجواء المباراة، قبل أن يحسم المباراة في مطلع الشوط الثاني.

ودخل المنتخب السوري المباراة وهو يدرك ألا بديل له عن الفوز إذا ما أراد بلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه بعد أربع محاولات فاشلة بعد أن سقط عند حاجز الدور الأول في الكويت 1980 وسنغافورة 1984 والدوحة 1988 وأبوظبي 1996. ولم تمض دقيقة حتى سنحت فرصة أولى خطرة للأردن عندما وصلت الكرة داخل المنطقة أمام حسن عبد الفتاح الذي راوغ مدافعا سوريا وسددها مرت بمحاذاة القائم الأيسر، رد عليه المنتخب السوري بكرة رأسية لسنحريب ملكي (12).

وقام السوري جهاد الحسين بمجهود فردي في منتصف الملعب ومرر كرة ملعوبة بينية باتجاه ملكي الذي سار بها خطوات داخل المنطقة وأطلقها قوية صدها الحارس الأردني عامر شفيع من دون أن يلتقطها ليتابعها محمد زينو داخل الشباك من مسافة قريبة (15).

ومنح الهدف المنتخب السوري دفعة معنوية هائلة فدانت له السيطرة تماما بقيادة العقل المفكر في خط الوسط جهاد الحسين الذي مون زملاءه في خط الهجوم بكرات متقنة.

ونجح المنتخب الأردني في إدراك التعادل خلافا لمجريات اللعب عن طريق مدافع سورية علي دياب، الذي حاول إبعاد كرة عرضية لعامر ذيب فحولها داخل الشباك من فوق الحارس مصعب بلحوس الخارج عن عرينه والذي يتحمل مسؤولية الهدف أيضا (30).

ومرة جديدة، ارتكب الثنائي علي دياب والحارس السوري بلحوس خطأ شنيعا في التقدير فاستغل عدي الصيفي الموقف ليغمز الكرة داخل الشباك (59).