الميلان يواصل نزيف النقاط بتعادل إيجابي أمام ليتشي

أليغري يبدد قلق الصدارة.. ودي كانيو مذهول من هدف إبراهيموفيتش

TT

واصل فريق الميلان نزيفه للنقاط بعد تعادله إيجابيا 1/1 أول من أمس الأحد أمام مضيفه فريق ليتشي في المباراة التي جمعتهما على معلب فيا ديل ماري في ليتشي. وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين، ومع بداية الشوط الثاني تمكن السويدي إبراهيموفيتش، لاعب الميلان، من إحراز هدف التقدم للضيوف في الدقيقة الرابعة. وحاول بعد ذلك لاعبو فريق الميلان الحفاظ على هذا الهدف إلا أن الأوروغوياني أوليفيرا، مهاجم فريق ليتشي، نجح في تسجيل هدف التعادل لأصحاب الأرض في الدقيقة الـ37 من الشوط ذاته، لتنتهي المباراة بحصول كل من الفريقين على نقطة واحدة. وبهذه النتيجة يظل الميلان في صدارة ترتيب جدول الدوري الإيطالي بواقع 41 نقطة وبفارق 4 نقاط فحسب عن أقرب منافسيه (نابولي ولاتسيو). بينما ارتفع رصيد ليتشي إلى النقطة الـ19. وسجل إبرا أول من أمس هدفه الشخصي رقم 11 في الدوري المحلي هذا الموسم، غير أن أهدافه دائما ما تكون حاسمة ومؤثرة في نتائج لقاءات فريقه.

وكان ماسيمليانو أليغري، مدرب الميلان، يظن أنه اقترب بالفعل من تحقيق هدفه (الفوز) خلال هذا اللقاء، ولكن مهاجم فريق ليتشي أفسد عليه سعادته. وحاول أليغري عقب انتهاء المباراة أن يخفي خيبة الأمل التي أصابته بعد تعادل فريقه في نهاية الشوط الثاني. وأصر ماسيمليانو، بشكل خاص، على توجيه رسائل إيجابية، عبر تصريحاته عقب المباراة، إلى لاعبي فريقه الذين تلقوا التعادل الثاني على التوالي (حيث تعادل الفريق في الجولة السابقة أمام أودينيزي 4/4). وفضل أليغري النظر إلى نصف الكوب المملوء وصرح قائلا: «نحن على قمة جدول الدوري. وليس من قبيل الصدفة أن نظل على معرفة بقوتنا. ورغم إعرابي عن الأسف على الفرص المهدرة فإنني متأكد دائما أن هذا الفريق لا يسبب لي مخاوف خاصة. فلننظر إلى الجدول ونقيم، بتركيز، فارق النقاط بين الميلان وباقي الفرق المنافسة. ورغم التعادل أمام ليتشي فإن الميلان يحتفظ بفارق مهم بين أقرب منافس إليه. وفي ظل وجود 4 نقاط كفارق لا أرى أن هناك داعيا لدق ناقوس الخطر حاليا. إن بطولة الدوري طويلة وكنا على علم بأن مباراة ليتشي لن تكون هي الحاسمة، ينبغي علينا التحسن في بعض المواقف والعمل على تعديل ذلك خلال الأسبوع».

في الإعادة: لقد أعاد أليغري النظر إلى الهجمة التي سجل منها أوليفيرا هدف التعادل لفريق ليتشي وعقب قائلا: «من المؤسف أننا تلقينا هدف التعادل من خلال الطريقة الوحيدة التي لم تكن تنبغي علينا، لقد ارتكبنا خطأ كبيرا في ما يتعلق بالضربة الجانبية، فقد أغلفنا مراقبة أوليفيرا. وبعد هدف التقدم الذي سجلناه لم نكن قادرين على إغلاق المباراة. لقد حمل فريق ليتشي خمسة لاعبين في منطقة الجزاء فضلا عن فابيانو، الذي كان يراقب غاتوزو. ولكن من الممكن أن يحدث ذلك، لأن الفريق المنافس دفع بثلاثة عناصر جديدة خلال المباراة، لقد تغير شيء ما في السيطرة على المنطقة».

إنقاذ الجميع: وعندما تم الحديث عن أداء البرازيلي باتو خلال المباراة وأنه لم يكن حاسما ولمساته غير محسوسة داخل الملعب، حاول أليغري أن لا يعيب بصورة مطلقة على أداء اللاعب البرازيلي، وقال: «يمكنني القول بأن هذا أمر طبيعي من الناحية النفسية. هناك من ينضج كرويا سريعا ومَن على العكس. باتو يبلغ من العمر 21 عاما، وهو عائد من إصابة أبعدته عن الملاعب لمدة شهرين: لقد لعب بشكل جيد خلال المباراتين السابقتين، سواء أمام كالياري أو ضد أودينيزي».

أين الخطأ؟ وخلال تعليق ماسيمليانو على أداء فريقه خلال المباراة كشف أليغري عن الخلل الذي أصاب الميلان في المواجهة وتسبب في تعادل الفريق: «لقد تمكن ليتشي من كسر الجمود في هذا اللقاء الذي، من الناحية العملية، كان في قبضتنا. للأسف، كان ينقصنا تلك الصفعة التي كنا نوجهها إلى الفرق المنافسة في بداية المباريات. وفي المقابل واجهنا نحن خطر الهجمة المرتدة، لقد كان فريق ليتشي يعتقد في إمكانية التعادل، لكنني أكرر أن الميلان في الشوط الأول لم يعجبني، فلقد أتيحت لنا 3 أو 4 فرص غير أننا لم نكن رائعين في استغلالها. فريق ليتشي؟ لقد تغير كثيرا مقارنة بمباراة دور الذهاب (التي انتهت 4/0 لصالح الميلان)، فقد أصبح أكثر تنظيما من الناحية الخططية. لقد ترك لي انطباعا جيدا، وأرى أنه ينبغي عليه الصراع من أجل البقاء في دوري الدرجة الأولى وعدم الهبوط».

لقد نجح فريق ليتشي في التعادل أمام الميلان، تماما كما تمكن في دور الذهاب من تحقيق نفس النتيجة أمام الإنتر (1/1) بهدف أوليفيرا أيضا. فقد شهد هذا الفريق قفزة كبيرة خلال المباراتين الأخيرتين، حيث استطاع أن يفوز على لاتسيو في الجولة السابقة 2/1 على ملعب الاستاد الأوليمبي في روما وانتزع ثلاث نقاط غالية من الفريق صاحب المركز الثاني في ترتيب جدول الدوري. والآن حصل على نقطة مهمة أمام الميلان. وقد صرح جيجي دي كانيو، مدرب الفريق، عقب اللقاء قائلا: «عندما خسر فريقنا بأربعة أهداف في دور الذهاب أمام الميلان واليوفي وأودينيزي، كان يحاول دائما تقديم طريقة لعبه، ربما بالطريقة الخاطئة. أما الآن فقد نضج ليتشي وأصبح على دراية أكبر بقدراته. وتمكن في الأسبوع الأخير من تحقيق نتائج جيدة أمام فرق مستحلية من الناحية النظرية. لقد بات من الواضح أننا اكتسبنا الشخصية داخل الملعب وأننا على استعداد لمواجهة الفرق الكبيرة في البطولة أيضا». وقد أثنى مدرب فريق ليتشي على هدف اللاعب السويدي إبراهيموفيتش وقال: «لقد كنت جالسا على مقاعد البدلاء، قبل هذا الهدف. وعندما سكنت الكرة الشباك قلت (ما هذا الهدف الرائع؟!). إنها بالفعل تصويبة غير عادية. ومن جانب آخر، عندما تلعب أمام هذه الأبطال بإمكانك دائما أن تتوقع لمسات عبقرية».

الوضوح: وقد أشاد دي كانيو بأداء فريقه أمام متصدر جدول الدوري وأردف قائلا: «لقد أخطأنا كثيرا لأننا اعتمدنا بشكل كبير على الكرات الطويلة بدلا من لعب الجمل التي اعتدنا عليها مع الفرق الأخرى. ولكني على أية حال سعيد للغاية، ليس فقط بسبب النقطة التي انتزعناها من الميلان وترتيب جدول الدوري، ولكن بسبب أداء الفريق خلال المباراة، خصوصا عندما تأخرنا بهدف إبرا، فقد كان رد فعل ليتشي واضحا. فبالإضافة إلى هدف أوليفيرا كانت هناك كرات أخرى خطيرة أنقذها القائم فضلا عن كرة جاكوماتسي التي تصدى لها اميليا، حارس مرمى الميلان. رائع يا ليتشي».