لاتسيو وروما يهزمان سمبدوريا وتشيزينا ويتقاسمان وصافة الدوري الإيطالي

اليوفي يرفض لعب دور ثانوي ويتغلب على باري بثنائية ديل بييرو واكويلاني

TT

نحج فريق يوفنتوس في مداواة جراح الهزيمتين السابقتين في الدوري المحلي على حساب فريق باري خلال المباراة التي جمعتهما أول من أمس ضمن الجولة الـ20 للدوري الإيطالي، وانتهت بفوز اليوفي 2/1. تقدم في البداية اليساندرو ديل بييرو، لاعب اليوفي، بهدف لصالح فريقه سجله في الدقيقة الـ43 من الشوط الأول، ثم أدرك فريق باري التعادل عن طريق لاعبه رودولف في الدقيقة الـ12 من الشوط الثاني. وقبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة بنحو 12 دقيقة تمكن ألبرتو اكويلاني، مهاجم اليوفي، من إحراز هدف الفوز. وبهذه النتيجة يرتفع رصيد يوفنتوس إلى النقطة الـ34 بينما تجمد رصيد باري عند النقطة الـ14 في المركز الأخير لترتيب جدول الدوري. إن الصرخة القوية التي أطلقها ديل بييرو عقب تسجيله لهدف التقدم لفريقه تحمل وراءها صورة فريق اليوفي الذي يرفض أن يلعب دورا ثانويا في هذه المنافسة، بل يسعى دائما ليحصل على دور البطولة.

من المؤكد أن نادي اليوفي يمر في الوقت الحالي بفترة ليست بالسهلة، لا سيما في ظل غياب سبعة لاعبين أساسيين فضلا عن سلسة الإصابات التي لم تتوقف منذ انطلاق النسخة الحالية لبطولة الدوري المحلي. ولكن السيدة العجوز لا تستسلم مطلقا. لقد كان يبدو أن الكرة الثابتة التي لعبها ديل بييرو، وجاء منها الهدف الأول لليوفي، هي الطريقة الوحيدة لفك رموز ذلك اللقاء المعقد. كانت أشبه، في الواقع، بضربة الجزاء. كانت هناك فرصة أخرى أمام اليساندرو قبل دقائق من هذا الهدف غير أنها لم تكتمل. ولكن ديل بييرو لم يسمح للخطأ أن يتدخل في هذه المرة. وقد صرح اليساندرو عقب انتهاء المباراة قائلا: «لقد غضبت كثيرا بعد الضربة الثابتة الأولى التي ضاعت. وعندما أتيحت لي الفرصة مرة ثانية ركزت للغاية في تصويب الكرة». إنه الهدف الشخصي رقم 280 لديل بييرو مع فريق اليوفي، والهدف رقم 181 له في دوري الدرجة الأولى الإيطالي. ولكن الفوز على باري كان في حاجة إلى هدف ثانٍ «على الطائر» يسجله ألبرتو اكويلاني. ويواصل ديل بييرو: «أنا لم أتحدث مطلقا عن درع البطولة أو المركز الرابع. إن هدفنا الأساسي هذا الموسم هو تقديم بطولة رائعة. وأعتقد أنه لو تمكنا من تحقيق ثلاثة انتصارات على التوالي سيتغير ترتيبنا في الجدول». وقد أعرب ديل نيري، مدرب اليوفي، عن سعادته باقتناص هذه النقاط الثلاث من ذلك المنافس الذي قدم أداء لا يتفق مع مركزه (الأخير) في الترتيب. وقد صرح مدرب الفريق قائلا: «لقد اقتنصنا النقاط الثلاث في ظل وجود هذا العدد من الإصابات والتشكيلة الطارئة التي لعبنا بها. إن فريق باري يدافع بشكل جيد ويلعب كرة سريعة».

وفي الجولة ذاتها تمكن فريق لاتسيو من الفوز على ضيفه فريق سمبدوريا بهدف دون رد أحرزه البديل كوزاك، لاعب لاتسيو، في الدقيقة الـ39 من الشوط الثاني. وبهذه النتيجة عاد لاتسيو يحلق في المركز الثاني (إلى جانب نابولي) في الترتيب بعد أن ارتفع رصيده إلى 37 نقطة، بينما تجمد رصيد سمبدوريا عند النقطة الـ26. وقد عبر كوزاك عن سعادته بهذا الهدف عقب انتهاء المباراة قائلا: «إنه إحساس جميل وأنا سعيد للغاية». غير أن هذه السعادة لم تدُم طويلا، فقد أكد لوتيتو، رئيس نادي لاتسيو: «الآن ليس هناك وقت للشروط لأن كوزاك ستتم إعارته». وقد صرح ايدي رييا، مدرب لاتسيو، قائلا: «من ناحية خطة اللعب لم نلعب بشكل جيد. أما في ما يتعلق بالتصرف فأنا راض. إنه فوز مهم، نحن الآن في المركز الثاني ونود أن نظل هكذا». وحول مباراة الديربي القادمة في كأس إيطاليا بين روما ولاتسيو، والتي ستقام يوم غد الأربعاء، قال رييا: «فضل بعض اللاعبين الاحتفاظ بطاقاتهم. لقد كان الفريق مجهدا من الناحية العقلية، فنحن ندفع ضريبة اللعب المتواصل»، بينما أكد ميمو دي كارلو، مدرب سمبدوريا، أن التعادل كان سيصبح النتيجة العادلة للقاء: «في الواقع إن فرصة جامباولو كان بإمكانها أن تغير نتيجة المباراة. لقد عوقبنا على الخطأ الوحيد الذي ارتكبناه خلال المباراة بهذا الهدف. لقد كان التعادل السلبي هو الأقرب».

وفي نفس السياق أهدى بيلليغرينو، مدافع تشيزينا، هدف الفوز (عن طريق الخطأ) إلى ضيفه فريق روما في الدقيقة الـ44 من الشوط الثاني، ولكنّ هناك شكوكا أيضا أن هذا الهدف جاء من تسلل. وبهذا النتيجة عاد فريق روما إلى قلب المنافسة، حيث ارتفع رصيده إلى النقطة الـ35، محتلا المركز الرابع في الترتيب بينما تجمد رصيد تشيزينا عند النقطة الـ19. إذن فقد خرج روما من هذا اللقاء بهدف مشكوك في صحته واعتراض من فوتشينيتش، مهاجم روما، على تبديله في الدقيقة الـ36 من الشوط الثاني، حيث ركل بقدمه صندوق المشروبات أثناء خروجه من الملعب. ولم ينكر كلاوديو رانييري، مدرب الفريق، هذه الواقعة، بل قال: «يحزنني هذا التصرف. إن هذا الأمر سيتطلب مناقشة لأنه لا يجب القيام بذلك. إننا دائما ما نتحدث عن ضرورة احترام الخيارات الفنية. على الجميع أن يعلم أنني أقوم بهذه التغييرات من أجل مصلحة الفريق». وعقب فرانشيسكو توتي، قائد الفريق، على نتيجة المباراة قائلا: «إنها ثلاث نقاط غالية. لقد كان الفوز أمرا مهما بالنسبة إلينا. يتعين علينا الآن التفكير في مباراة الديربي، فالمرشح للفوز بها هو لاتسيو...».

وعلى الجانب الآخر أكد ماسيمو فيكادينتي، مدرب تشيزينا، أن الهدف جاء من خطأ، فقال: «لقد كان هناك بالتأكيد خطأ من أحد لاعبي فريقنا (بيلليغرينو). ولكن الخسارة بهذه الطريقة تسبب الألم، فهناك ثلاثة أخطاء لفريق روما في الهجمة التي جاء منها هدف المباراة، لمسة يد على بوريللو وتسلل ادريانو وسمبليتسيو، غير أننا لا نملك التعبير عن ذلك إلا من خلال صفحات الجرائد».