لاعبون مستهترون أراقوا القطرة الأخيرة في وجه الكرة السعودية بأداء مخجل

أسقوا جماهيرهم مرارة الخسارة للمرة الثالثة وغادروا الدوحة مطأطئي الرؤوس

TT

مشجع سعودي يبدو أنه لم يتجاوز العقد الثالث من عمره.. يجلس وحيدا في مدرجات ملعب الريان أمس وهو يساند منتخب بلاده الذي لعب أمس مع المنتخب الياباني.. هذا المشجع وعدسة المصور تلتقطه بينما يلقي نظرات حزينة إلى علم بلاده الذي يزين المقاعد بجانبه بعد اختفاء الجماهير الكبيرة التي تعود الأخضر على مساندتها الدائمة، بدا وكأنه يناجي العلم السعودي الذي لطالما رفرف في ملاعب سنغافورة والدوحة وأبوظبي وجاكرتا وبيروت.

الصورة تحكي إحباط المشجع السعودي بسبب تتالي الأهداف في مرمى منتخب بلاده الذي كان يوما ما بعبع المنتخبات الكبرى في آسيا.. كانت كل المنتخبات القارية تخشاه وتخافه حد وضع ألف حساب له حينما تلتقيه في كافة العواصم الآسيوية!.

الشارع الرياضي السعودي أمس نام حزينا كعادته في هذه البطولة بعد 3 مباريات لم يذق فيها طعم الفوز بل حتى التعادل.. كانت الشباك السعودية تئن من كثرة الاهداف التي انهمرت مع المطر الذي زين المباراة لكن تلك الاهداف أفسدت على الجماهير السعودية جمالية الختام الذي كانت تنوي أن تشاهد فيه اللاعبين السعوديين وهم يختمون مبارياتهم بعرض لائق يحفظ وجه الكرة السعودية؟!. الجماهير السعودية أمس لم تر سوى أجساد لا تقوى على الحراك، وقمصان حملت شعار الأخضر لكنها لا تملك روحا تليق بالاسم الكبير وسيبقى الشارع الرياضي يعاني آلامها، ويتذكر مرارتها التي لا تفارق ذهنه.

علم السعودية المشاهد في الصورة والذي اعتاد أن يسمو فوق المنصات، يجد نفسه اليوم طريحا جريحا لا بواكي له، أصبح جامدا لا يمكنه الرفرفة عاليا، لأنه لم يجد سواعد رجال أكفاء كما كان في السابق، خرج بمذلة من بطولة كانت في متناول يديه على الدوام، كان يستسهل صعبها لأنه جدير بذلك، واليوم يجد نفسه في معركة بلا جنود يدافعون عنه، سوى مشجع سعودي حزين لا يملك حولا ولا قوة، ينظر إليه ببؤس عميق، ويرأف لحاله وحال نفسه، ويقول: خذلوك يا علم الأخضر.. خذلوك ولم يدافعوا عن أمجادك.