برشلونة يضع عينه على نصف نهائي الكأس.. والريال يخشى مفاجآت أتلتيكو

الفريق الملكي يفقد نقطتين جديدتين.. والكاتالوني يفرض سيطرته على قمة الدوري.. ومورينهو غاضب من التحكيم

TT

انتقد البرتغالي جوزيه مورينهو المدير الفني لنادي ريال مدريد حكم مباراة فريقه أمام ألميريا التي انتهت بالتعادل 1/1 في ختام الدور الأول من بطولة الدوري الإسباني والتي استفاد منها برشلونة حامل اللقب على أكمل وجه لينفرد بالصدارة بفارق 4 نقاط إثر تغلبه على ضيفه مالقة 4/1.

وقال مورينهو عقب اللقاء: «خسرنا نقطتين، لكن بالنظر إلى الدور الأول تعد الأرقام جيدة. أيضا أقول إننا نرغب في الفوز بالبطولة، وليس في تحقيق أرقام جيدة. سننتظر ولنر ما سيحدث في الدور الثاني وألا يعود بيريز لاسا (حكم اللقاء) إلى التحكيم لنا أو لبرشلونة».

وواصل المدرب البرتغالي انتقاده للاسا قائلا: «إنني لا أشكو من الحكم، أفضل الحديث عنهم بشكل جيد وليس سيئ. عندما يمكنني الحديث بشكل جيد عن أحد الحكام، أفعل بكل سرور. عندما لا يمكنني ذلك أحاول ألا أتكلم، أعرف هذا الحكم منذ 1996، والسيد لاسا في عام 2011 هو نفسه من كان في 1996».

وأضاف: «في الظروف الطبيعية، يكون الدوري طويلا إذا ما كانت المعايير التحكيمية متساوية للجميع. لو قام الحكام بالتحكيم لكل الفرق بالصورة نفسها فسيبقى الكثير في البطولة، لأننا في منتصفها».

بعد ذلك انتقل المدرب إلى الحديث عن دفعه بالبرازيلي كاكا بدلا من المهاجم كريم بنزيمة سيئ الحظ، حيث قال إن الأخير «لعب كل المباريات منذ إصابة هيغوين وأمام ألميريا قررنا الدفع بكاكا الجاهز والذي يجتهد في التدريبات. إنه بحاجة إلى وقت للوصول إلى أفضل مستوياته، لكن بالنظر إلى أنه غاب ستة أشهر، أعتقد أنه لعب جيدا».

لكن جمهور الريال لم يكن مقتنعا بعرض فريقه الذي لم يقدم شيئا يشفع له أمام مضيفه المتواضع ألميريا الذي لم يحقق سوى فوزين هذا الموسم، بل بدا النادي الملكي في طريقه لتلقي الهزيمة الثانية له هذا الموسم لأنه تخلف حتى الدقيقة 77 قبل أن ينقذه البديل استيبان غرانيرو.

في المقابل اتسمت تصريحات جوسيب غوارديولا المدير الفني لبرشلونة بالتواضع بعد الفوز الكبير على مالقة 4/1، ومشيرا إلى أن فارق النقاط الأربع الذي بات يفصله عن ريال مدريد «لا يذكر».

وقال غوارديولا: «لقد قدمنا دور أول رائعا. لعبنا جيدا ونحن سعداء بذلك، لو واصلنا تقديم هذا المستوى، سنكون مؤهلين للمنافسة على الألقاب، الآن نتفوق بفارق أربع نقاط، لكن ذلك لا ينبئ عن شيء. إنه فارق لا يذكر، ولا يزال علينا الذهاب إلى ملاعب بلنسية وفياريال وإشبيلية فضلا عن سانتياغو برنابيو».

وأبرز غوارديولا إعجابه بأداء فريقه في المباراة، لا سيما في الشوط الأول وقال: «لعبنا بشكل جيد وقدمنا مباراة رائعة دفاعيا، تحلينا بالصبر».

وأصبح برشلونة على بعد انتصارين من معادلة الرقم القياسي من حيث عدد الانتصارات المتتالية (15) والمسجل باسم غريمه ريال مدريد خلال موسم 1960 - 1961 محافظا في الوقت ذاته على سجله الخالي من الهزائم في جميع المسابقات للمباراة الثامنة والعشرين على التوالي (رقم قياسي جديد حطمه في المرحلة الخامسة عشرة).

وسيعمل كل من غوارديولا ومورينهو على نسيان الدوري مؤقتا وتركيز فريقيهما على مسابقة كأس إسبانيا التي تنطلق اليوم وغدا والخميس مراحلها ربع النهائية.

ولا يتوقع أن يواجه برشلونة أي صعوبة في حجز بطاقته إلى نصف نهائي عندما يحل غدا ضيفا على بيتيس من الدرجة الثانية في إياب ربع النهائي.

وكان برشلونة قطع أكثر من نصف الطريق نحو دور الأربعة لهذه المسابقة التي يحمل رقمها القياسي من حيث عدد الألقاب (25 مرة آخرها عام 2009)، بعدما سحق بيتيس بخماسية نظيفة خلال مواجهة الذهاب في «كامب نو» بفضل ثلاثية لنجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي. ويبدو أنه ليس باستطاعة أحد إيقاف النادي الكاتالوني هذه الموسم الذي يواصل انتصاراته وعروضه الرائعة في الدوري المحلي.

ومن المرجح أن يعمد غوارديولا إلى إراحة بعض نجومه في هذه المباراة، خلافا لريال مدريد الذي يخوض الخميس اختبارا صعبا خارج قواعده أمام جاره أتلتيكو مدريد وذلك رغم الأفضلية التي حققها النادي الملكي في مباراة الذهاب التي حسمها 3/1.

وسيكون على النادي الملكي الباحث عن لقبه الأول في هذه المسابقة منذ 1993 عندما توج به للمرة السابعة عشرة في تاريخه، أن يقدم عرضا أفضل من ذلك الذي ظهر به أمام ألميريا في الدوري، إذا ما أراد مواصلة مشواره في المسابقة لأن أتلتيكو مدريد، وصيف بطل الموسم الماضي، خصم عنيد في ملعبه «فيسنتي كالديرون» وليس من المستبعد أن يسجل هدفين نظيفين في مرمى جاره اللدود.

وسيكون ملعب «رامون سانشيز بيزخوان» اليوم مسرحا للمواجهة الأقوى في هذا الدور بين اشبيلية حامل اللقب وضيفه فياريال ثالث الدوري.

وكان اشبيلية عاد بتعادل ثمين من ملعب «ال مادريغال» بنتيجة 3 /3 في مباراة الذهاب. ولم يكن التعادل الذي حققه النادي الأندلسي سهلا بتاتا، إذ بدا فياريال في طريقه لقطع أكثر من نصف الطريق نحو دور الأربعة لأنه تقدم 2/صفر ثم 3/1 قبل أن ينجح ضيفه في تقليص الفارق ثم خطف التعادل قبل دقيقتين على النهاية.

وأصبحت مهمة اشبيلية، بطل 1935 و1939 و1948 و2007 و2010 أسهل نسبيا من ضيفه من أجل مواصلة حملة الدفاع عن لقبه والتأهل إلى نصف النهائي لأن التعادل 1/1 أو 2/2 في مباراة اليوم سيكفيه للتأهل، فيما يحتاج فياريال الباحث عن لقبه الأول إلى الفوز لكي يواصل مشواره.

وسيكون باب التأهل مفتوحا على مصراعيه في المباراة الرابعة ضمن هذا الدور بين ديبورتيفو لا كورونا وضيفه ألميريا وذلك بعدما حسم الأخير مواجهة الذهاب 1/صفر.