نظام تجاهل معاناة شعبه

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «تونس.. وهرب الرئيس!»، المنشور بتاريخ 15 يناير (كانون الثاني) 2011، أقول: إن تونس في خطر حقيقي، إذ ثمة مخاطر من الانزلاق نحو دولة دينية لا تعبأ بتقدم أمتها، بمقدار ما تهتم بالحفاظ على شكل ظاهري للتدين لا يحقق أيا من مظاهر النجاح. أما النظام السابق، فقد أخطأ تقدير عواقب الكساد الاقتصادي، واعتقد بأنه قادر على تفادي الأزمات، ولم يتخيل أن بائعا متجولا قادرا - من دون قصد منه - على الإطاحة بنظام قوي يمتلك السلاح والعتاد. لقد كان ينقصه الإحساس بالمشكلات الحقيقية للناس. وهذه ليست من سمات النظام التونسي وحده، فهناك العديد من الدول العربية بمنطقتنا تعمل حكوماتها بمعزل عن واقع شعوبها، مما يفتح الطريق للاضطراب وربما الثورة في نهاية الأمر.

د. ماهر حبيب – كندا [email protected]