الحريري: ليس بوسع أي جهة وضع كلمة على لساني تسيء للأمير محمد بن نايف

TT

اتهم رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، سعد الحريري، قناة «الجديد» بـ«تحميل التسجيل المنسوب للحريري، في إفادته أمام لجنة التحقيق الدولية قبل أكثر من ثلاث سنوات، عبارة وضعوها في خانة التهجم على الأخ والصديق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز».

وانتقد الحريري في بيان أصدره مكتبه الإعلامي، ردا على تسجيل منسوب إليه ورد فيه اسم الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز «تكرار هذا الجزء من التسجيل» غير مرة، لـ«غايات باتت معروفة الأهداف، لا تريد النيل من مجريات التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري فحسب، وإنما ترمي كذلك إلى النيل من روابط الأخوة والصداقة القائمة بين سعد الحريري والكثير من أصدقائه ورفاق دربه، وفي مقدمتهم سمو الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، الذي ورد اسمه في سياق يختلف جملة وتفصيلا عن السياق الذي أرادته وعنونت عليه محطة التلفزة». وأعلن المكتب الإعلامي أن «ما نسب في التسجيل إلى الحريري» حول «معلومات تتردد لدى الاستخبارات السعودية، مثل الأمير محمد بن نايف»، هو شهادة له وليست عليه، ولن يكون في وسع أي جهة أن تضع على لسان الحريري، كلمة يمكن أن تسيء إلى هذا الشخص، الذي لا يحتل في قلبه منزلة خاصة فحسب، بل هو أيضا نموذج للمسؤول العربي المشهود له بالكفاءة والحيوية والنجاح، والذي تدرج في صفوف أسرة كبيرة نذرت نفسها لخدمة بلدها وخدمة القضايا العربية».

وفي لايدشندام (هولندا) أعرب مدعي عام المحكمة الدولية، دانيال بلمار أمس عن «قلقه الشديد» إزاء بث قناة تلفزيونية لبنانية تسجيلا صوتيا لإفادة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري أمام لجنة التحقيق الدولية في اغتيال والده. وذكر مكتب المدعي العام في بيان تلقت وكالة الصحافة الفرنسية نسخة منه أن «هذه المواد تعد سرية ومحمية! ونشرت خرقا للقانون».

وأوضح أن المدعي العام «ينظر حاليا في كل السبل الممكنة، في لاهاي ولبنان، لتحديد كيفية تسرب هذه المعلومات السرية إلى العلن، وتجنب المزيد من الكشف عن مثل هذه المعلومات من دون إذن».