بورصة الدار البيضاء توقف التداول في أسهم «النقل» التونسية بعد فرار رئيسها

صخر الماطري صهر زين العابدين بن علي كان مالك الشركة.. وشكوك حول مكان وجوده

TT

أوقفت سلطة بورصة الدار البيضاء التداول في أسهم شركة «النقل» التونسية لتوزيع السيارات، وهي شركة تابعة لمجموعة «الأميرة» التونسية القابضة التي يقودها صخر الماطري، صهر الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي.

وأصدرت إدارة بورصة الدار البيضاء قرارها بوقف التداول في أسهم «النقل» التونسية بعد ظهر أول من أمس، وذلك على أثر انهيار سعرها في البورصة بسبب الشكوك التي سادت وسط المستثمرين حول مستقبل الشركة، خاصة بعد تضارب الأخبار حول مصير رئيسها صخر الماطري، حيث تشير بعض الأخبار إلى اعتقاله، فيما تشير أخرى إلى فراره إلى دبي أو كندا.

وربطت بورصة الدار البيضاء في بيان لها عودة التداول في أسهم الشركة مع إعادة فتح البورصة التونسية التي أعلنت السلطات في تونس إغلاقها بصورة مؤقتة حتى عودة الهدوء والاستقرار إلى تونس.

وتعتبر شركة «النقل» الشركة التونسية الوحيدة المدرجة في البورصة المغربية، وكانت الشركة قد أدرجت في بورصة الدار البيضاء خلال شهر يوليو (تموز) الماضي عبر فتح 10 في المائة من رأسمالها للاكتتاب العام. وتستحوذ شركة «الأميرة القابضة» على 60 في المائة من رأسمال الشركة، فيما يجري تداول 30 في المائة منها في البورصة التونسية و10 في المائة في البورصة المغربية.

وعرف سعر أسهم الشركة في بورصة الدار البيضاء انهيارا قويا أمس، إذ نزل بنحو 30.7 في المائة قبل أن تعلن سلطة البورصة حجبه عن التداول، بيد أن سعر الشركة عرف تدهورا متواصلا خلال الأشهر الستة الماضية.

وتعتبر شركة «الأميرة القابضة» من أكبر الشركات المالية التونسية، رغم أن تأسيسها حديث جدا ويرتبط بزواج صخر الماطري ببنت زين العابدين بن علي في 2004. وتستثمر الشركة في الكثير من القطاعات منها العقار والسياحة والمصارف والصناعة والإعلام.

وكان الرئيس زين العابدين بن علي يعد صهره الشاب، صخر الماطري، المولود في عام 1980، لمنصب سياسي رفيع، وذلك بعد حصوله على عضوية اللجنة المركزية لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي في 2008، وفوزه بمقعد في البرلمان، وشرائه لمؤسسة «دار الصباح» التي تصدر صحيفة «الصباح» والتي اشتراها في 2009.ومن المفارقات إضفاء مسحة دينية على توجهات الماطري في بلد كان معروفا بهيمنة العلمانية على توجهاته الرسمية، وهو التوجه الذي تجلى في إطلاق الماطري لمجموعة إعلامية دينية تضم إذاعة وقناة «الزيتونة»، بالإضافة إلى إنشائه مصرف الزيتونة الإسلامي، الذي يعتبر الأول من نوعه في تونس.