قراءة في الجولة «17»

هيا الغامدي

TT

تبدأ الليلة وغدا منافسات الجولة «17» من دوري زين السعودي، أول اللقاءات سيبدأ بـ«الأهلي» صاحب الـ20 نقطة و«نجران» ما قبل الأخير 14 نقطة، والأخضر الذي يحتل ترتيبا متوسطا الـ8 مطالبا بالعودة لجادة الطريق وإلى حيث المكان به يليق بالصفوف المتقدمة، فإدارته الحالية «مؤهلة» بشكل كافٍ لتأهيل عودته علميا وعمليا للمنافسة على البطولات، نجران إن خسر فلا أظن أنه سيخسر الكثير كونه «وصيف القاع»!، لكن الفوز سيفيده كثيرا إن بحث عن ذلك!

«الرائد والفتح» و«الفيصلي والاتفاق» مهم فيها وجود فارس الدهناء رابعا للدوري بـ29 نقطة، الاتفاق هذا الموسم يقدم عروضا جيدة أعادتنا لمشهد كنا قد اعتدناه من فارس الشرقية حضورا وإبداعا. لقاؤه بالفيصلي سيكون قويا ونديا خاصة أن الأخير لا يبعد كثيرا عنه بمسألة الترتيب النقطي، كما أن لديه عناصر واعدة وجيدة.

لقاءات غدا السبت سيكون أهمها ذلك الذي سيجمع «الشباب بالنصر» على أرض الأول؛ الشباب ذو الـ28 نقطة يقع بالمركز الخامس والنصر بـ29 نقطة في الثالث، والمسافة قريبة جدا نقطيا، أما واقعيا فهناك اختلاف على المستويات العناصرية و«الإمكاناتية»، فظروف الشباب المكتمل عناصريا عدا عنصرا أو عنصرين بدواعي الإصابة عطيف والشمراني «أفضل» من النصر الواقع تحت مظلة ثلاث مطارق ستضعف من فرص تجاوزه للأبيض أولها الإيقافات ويتقدمها الزيلعي والدوخي، وثانيها الإصابات التي طالت ريان بلال وبرناوي والسهلاوي، والغيابات ويأتي في مقدمتها غياب لاعب الوسط عبد الرحمن القحطاني لوفاة والدته «نسأل الله له الصبر والثبات» ولوالدته «الرحمة والغفران وأن يسكنها المولى فسيح جناته» آمين، ولعل أبرز النقاط المهمة في هذا اللقاء ما دار وشاع واختلفت فيه الأطراف (البيضاء والصفراء) بشأن تقسيم المدرجات وأجدني أقف في صف رئيس النصر فيصل بن تركي خاصة أن وجهة نظره عقلانية فتلك المسائل لا تزيد على كونها «من صغائر الأمور»، لن تقدم أو تؤخر في مضمون اللقاء - أي نتيجته - التي هي الأهم من وجهة النظر العقلانية، الكبير كبير يا سمو الأمير أدام الله على الجميع نعمة العقل و.... «المفهومية»..!!!

«الهلال والوحدة» لقاء القمة والطموحات الصعبة، لا.. المستحيلة، فالهلال المتصدر بـ35 نقطة سيستضيف فرسان مكة بالترتيب التاسع و16 نقطة، المسافة مضاعفة نعم وعلى أكثر من جانب عناصريا وخبراتيا وبالإمكانيات والتي تصب جميعها في صالح الأزرق، متى ما استكانت الوحدة على مسألة تفوق الهلال، وقد تأتي الأمور على اختلاف، بمعنى أنها قد تكون «ندّا - لند» متى ما استبسل الفرسان وقدموا أفضل ما لديهم لإثبات الذات وما ذلك ببعيد، خاصة أن لديهم «الخامة الجيدة» التي شكلت من الفريق مصنعا لنجوم باقي الأندية وأصبحت مطلبا من قبلها.

«الحزم والاتحاد» لقاء القمة بالقاع، فالاتحاد الوصيف بـ30 نقطة والحزم بـ6 نقاط بقاع الدوري، أجمعوا الفوارق لتدركوا عمق المسافة وسعتها بين الاثنين، التي ربما يجد العميد من خلالها حلا للتعادلات الخانقة التي بات يقع فريسة لها!!

مَن سيطيح بمن.. ومن سيفاجئ من بالعناصر والخطط البديلة؟!! لننتظر لنرى!

[email protected]