إيران تؤكد السيطرة على تكنولوجيا الانصهار النووي

عشية الذكرى الـ32 للثورة الإسلامية

TT

أكدت إيران أمس أنها باتت تتحكم في تكنولوجيا الانصهار النووي، وذلك في بيان نشرته المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية عشية الذكرى الـ32 للثورة الإسلامية. وقال البيان إن «أبحاثا مهمة في مجال الانصهار النووي أجريت بنجاح اعتمادا على تكنولوجيا الاندماج بطريقة القصور النووي باستخدام الليزر».

وأوضح أنه «تم صنع آلة لإطلاق فيضات الليزر لإحداث الانصهار النووي في كلية العلوم والتكنولوجيا النووية التابعة للمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية»، لكنه لم يذكر صراحة أنه تم إجراء تجربة انصهار نووي ناجحة. وأضاف البيان «بصناعة هذه الآلة (...) باتت إيران الدولة السادسة التي تملك هذه التكنولوجيا»، إلى جانب «الولايات المتحدة واليابان وفرنسا وأستراليا وكوريا الجنوبية».

ويعتبر الانصهار النووي بطريقة الاندماج حلا بديلا للانشطار النووي الذي ينتج نفايات مشعة تدوم آلاف الأعوام، وذلك لإنتاج الكهرباء. لكن هذه التكنولوجيا ما زالت بعيدة عن تطبيقها بصورة مجدية صناعيا. واجتمعت اليابان والصين وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والهند لتطوير مفاعل تجريبي لإجراء مثل هذه التجارب في جنوب فرنسا في إطار مشروع مشترك بتكلفة أكثر من 12 مليار يورو على ثلاثين عاما.

وفي يوليو (تموز) 2010، أعلنت طهران الخاضعة لعقوبات قاسية بسبب برنامجها النووي المثير للجدل عن إنشاء صندوق بقيمة 8 ملايين دولار لإطلاق أبحاث «جدية» حول هذه التقنية. وأتى إعلان إيران عن امتلاك تكنولوجيا الانصهار النووي هذه بمناسبة الاحتفال بذكرى ثورة 1979 الإسلامية، وهي عادة فترة تستغلها طهران لإبراز إنجازاتها العلمية والتقنية والعسكرية.

وجاء ذلك في وقت قال فيه جيمس كلابر، مدير المخابرات الوطنية الأميركية، في شهادة أمام لجنة بالكونغرس، أمس، إن الولايات المتحدة تعتقد أن إيران تحتفظ بخيار صنع أسلحة نووية، لكن واشنطن لا تعرف ما إذا كانت طهران ستختار صنع قنبلة نووية. وأضاف كلابر في كلمة معدة سلفا أمام لجنة المخابرات بمجلس النواب أن إيران تبقي خياراتها المتعلقة بالأسلحة النووية مفتوحة «من خلال تطوير قدرات نووية مختلفة تعزز قدرتها على إنتاج مثل هذه الأسلحة إذا اختارت أن تفعل هذا. لا نعرف مع ذلك ما إذا كانت إيران ستقرر في نهاية الأمر صنع أسلحة نووية أم لا».