وائل غنيم: المهمة أنجزت.. ولا أطمح لأي دور سياسي

قال إنه «مستعد للموت» في سبيل الانتفاضة بمصر

TT

قال وائل غنيم، خبير الإنترنت الذي أصبح رمزا لـ«ثورة 25 يناير» في مصر، أمس، على موقع «تويتر»، إن «المهمة أنجزت» وذلك بعد الأنباء التي رجحت أمس أن يعلن الرئيس حسني مبارك تنحيه.

وكتب وائل غنيم مدير التسويق في شركة «غوغل» الأميركية الذي أفرج عنه الاثنين الماضي بعد احتجازه لمدة 12 يوما معصوب العينين إثر اشتراكه في المظاهرات الأولى: «ريفولوشن 0.2: ميشن اكومبليشد» (ثورة 0.2: المهمة أنجزت). وكان وائل غنيم كشف عن أنه هو صاحب صفحة «كلنا خالد سعيد» على موقع «فيس بوك» التي أطلقت مع حركة «6 أبريل» شرارة حركة الاحتجاج الشعبي غير المسبوقة ضد الرئيس مبارك في 25 يناير (كانون الثاني) الماضي. وخالد سعيد هو الشاب الذي ضربه عناصر أمن حتى الموت بعد اقتياده من مقهى للإنترنت في الإسكندرية الصيف الماضي.

وأكد غنيم أنه لن يمارس أي نشاط سياسي بعد أن تحقق حركة الاحتجاج أهدافها، في رسالة على موقع «تويتر» للمدونات القصيرة. وقال وائل على موقع تويتر «أعد كل مصري بأنني سأعود إلى حياتي العادية ولن أشارك في أي عمل سياسي بعد أن يحقق المصريون حلمهم». وكان وائل غنيم المقيم في دبي حيث مقر عمله عاد إلى القاهرة حيث شارك في أولى المظاهرات الحاشدة التي تطالب منذ أكثر من 15 يوما بسقوط النظام. وروى أنه خلال الاثني عشر يوما التي قضاها في الاعتقال كان «معصوب العينين» ويخضع لاستجوابات مستمرة لمعرفة ما إذا كان «عميلا» لقوى أجنبية.

والثلاثاء استقبل استقبال الأبطال في ميدان التحرير بوسط القاهرة الذي أصبح رمزا لـ«الثورة الشعبية» وقال للمتظاهرين الذين صفقوا له بحرارة: «لست بطلا، بل أنتم الأبطال، فأنتم الذين بقيتم هنا في الميدان». وأكد وائل غنيم أنه لا يريد التحدث إلى وسائل الإعلام الأجنبية لكنه أدلى بتصريح لشبكة «سي إن إن» الأميركية قال فيه إنه «مستعد للموت» من أجل التغيير في مصر.

وقال غنيم للصحافي إيفان واتسون الذي أجرى المقابلة معه بالإنجليزية على الشبكة التلفزيونية الأميركية: «أؤكد لك أنني مستعد للموت». وقال: «لدي الكثير أخسره في هذه الحياة»، موضحا: «إنني أعمل في أفضل شركة في العالم، لدي أفضل زوجة وأحب أطفالي، لكنني مستعد للتضحية بكل ذلك من أجل تحقيق حلمي، ولن يقف أحد في وجه تحقيق تطلعاتنا، لا أحد».

وقال موجها كلامه إلى نائب الرئيس المصري عمر سليمان «لن توقفنا». وتابع: «يمكنك خطفي، خطف جميع زملائي والزج بنا في السجن وقتلنا. افعل ما تشاء، سوف نعود إلى بلادنا. منذ ثلاثين عاما وأنتم تدمرون هذا البلد. كفى كفى كفى». وقال معلقا على مقتل مئات المتظاهرين في صدامات مع مؤيدين للرئيس مبارك: «إنها جريمة» وأضاف «على (مبارك) التنحي» معتبرا أن «الوقت لم يعد وقت التفاوض». ولوحت السلطات المصرية الأربعاء بإمكانية تدخل الجيش في حال حصول فوضى، في حين تتواصل الاحتجاجات في القاهرة وأنحاء أخرى من مصر للمطالبة برحيل مبارك، في وقت تحدثت معلومات صحافية عن قيام الجيش باعتقال متظاهرين سرا وتعرض بعضهم للتعذيب.