«شعبولا» حاضر في احتجاجات ميدان التحرير بأغنية جديدة

انتقد البرادعي.. وأشاد بانتفاضة الشباب

TT

سارع المطرب الشعبي المصري شعبان عبد الرحيم كعادته في مواكبة الأحداث السياسية والاجتماعية في مصر بإصدار أغنية جديدة عن الثورة التي تعيشها مصر منذ يناير (كانون الثاني) الماضي بعنوان «25 ميدان التحرير». وأصدر شعبان عبد الرحيم وشهرته بين المصريين «شعبولا» أغنيات عن جنون البقر وإنفلونزا الخنازير والحرب على غزة في ديسمبر (كانون الأول) 2008 - يناير 2009 بالإضافة إلى أغنيته الشهيرة «أنا أكره إسرائيل».

وهاجم شعبولا في أغنيته الجديدة التي ألفها كاتب أغانيه المفضل إسلام خليل، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق محمد البرادعي الذي كان من بين الداعين إلى التغيير في مصر. وأثنى شعبولا على الشباب الذي قاد مظاهرات احتجاج ضد نظام الرئيس المصري حسني مبارك بدأت في 25 يناير ولكنه دعاهم إلى ترك ميدان التحرير بؤرة الاحتجاجات بوسط القاهرة والاستماع لنصائح شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.

يقول شعبولا في مقطع من الأغنية التي انتشرت على موقع «يوتيوب» على الإنترنت «ثورتكم كانت ضوء أخضر.. أشرف من العملاء وأطهر.. بلاش تمشوا ورا الكداب.. اسمعوا لشيخ الأزهر». وهاجم شعبولا قناة «الجزيرة» الفضائية التي تتخذ من الدوحة مقرا لها وقال إنها تضخم الأحداث وتبث الشائعات وانتقد الرئيس الأميركي باراك أوباما. واستعرض المطرب الشعبي الذي اشتهر بارتداء أزياء غير تقليدية وألوان صارخة، الأحداث التي مرت بها مصر خلال الأسبوعين الماضيين والتي تضمنت الانفلات الأمني بالشارع المصري منذ مساء الجمعة 28 يناير وهروب السجناء وإحراق مراكز الشرطة.

وأصدر عدد من المغنين المصريين أغاني جديدة للتعبير عن موقفهم تجاه الانتفاضة التي تطالب بإسقاط نظام مبارك من بينهم محمد منير ومصطفى قمر وحمادة هلال وإيهاب توفيق وعمرو مصطفى، وتذاع هذه الأغاني على القنوات الخاصة. وزار الكثير من المطربين والمطربات ميدان التحرير للتضامن مع المتظاهرين من بينهم شيرين عبد الوهاب التي تعهدت بعدم الغناء للتلفزيون المصري مرة أخرى وتامر حسني الذي لفظه المتظاهرون ومنعوه من إلقاء كلمة من على المنصة بالميدان بسبب موقفه الأولي خلال الانتفاضة بالوقوف إلى جانب نظام مبارك.

وأبدى مثقفون مصريون بالخارج، أمس، قلقهم مما اعتبروه تلويحا باستخدام الجيش في قمع الاحتجاجات. وشددوا في بيان على ضرورة أن يستمر الجيش في لعب دوره في حماية الشعب «لا يقبل أحد أن يدخل الجيش طرفا في صراع سياسي يمثل فيه الطرف المطالب بتغيير النظام الأغلبية الساحقة من الشعب المصري، وهي الأغلبية التي ستصبح في مواجهة لا يقبلها ولا يتمناها أحد مع جيش مصر الوطني العظيم.. جيش الشعب.. وليس لحماية النظام».

وقال البيان إن الإشارات المتكررة إلى هروب عناصر من تنظيم القاعدة من بعض السجون «سابقة خطيرة تثير مخاوف كبيرة.. خاصة بعدما تم الكشف عنه من ضلوع وزارة الداخلية المصرية في تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية مطلع هذا العام، وهو الحدث الذي كاد أن يشعل حربا أهلية بين المصريين»، وتساءل البيان «ما معنى أن يتم ذكر هروب عناصر من (القاعدة) الآن في الوقت الذي يسعى فيه النظام إلى فض المظاهرات التي تعم مصر كلها». ومن الموقعين على البيان منير مطاوع المقيم في لندن، ومن الكويت شريف صالح، ونادي حافظ، وأشرف عبد الكريم، ورضوى فرغلي، ومحمد توفيق، وأيمن بكر أستاذ الأدب العربي في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا بالكويت.