الإعلان في الرباط عن أسماء الفائزين بـ«جائزة المغرب للكتاب»

توقعات بزيارة مليون شخص للمعرض الدولي للكتاب

TT

تتوقع وزارة الثقافة المغربية أن يزور المعرض الدولي للكتاب والنشر، الذي افتتح أول من أمس في الدار البيضاء، قرابة مليون شخص، وبتزامن مع ذلك أعلنت الوزارة عن أسماء الكتاب الفائزين هذه السنة بـ«جائزة المغرب». وانطلقت الدورة السابعة عشرة للمعرض الدولي للكتاب والنشر، وستستمر إلى 20 فبراير (شباط) الحالي تحت شعار «القراءة الهادفة لبناء مجتمع المعرفة».

وقال إسماعيل حركات، مستشار وزير الثقافة المغربي، لـ«الشرق الأوسط»، إن الوزارة تتوقع أن يصل عدد زائري المعرض هذه السنة إلى مليون زائر، بعد أن عرف السنة الماضية ارتفاعا كبيرا وصل إلى 500 ألف زائر. وأضاف أن نجاح المعرض الدولي للكتاب هو في خط تصاعدي، مشيرا إلى أن برنامج هذه السنة سيحظى باختلاف وتنوع مواده من ندوات ولقاءات ثقافية وأدبية، إضافة إلى برامج أخرى موازية للمعرض ستشرف عليها وزارة الثقافة. وسيعرف المعرض، حسب البرنامج الرسمي، حضور عدد من الأسماء على الساحة السياسة والأدبية والثقافية المغربية والعربية والعالمية، فضلا عن عدد من دور النشر الكبرى والعارضين.

وأشار حركات إلى أن عزم الوزارة هذه السنة استقطاب مليون زائر، لم يأت من فراغ، وإنما عن قناعة منها بنجاح الدورات السابقة والإقبال المكثف على تلك الدورات، وكذا طلبات المشاركة الكثيرة التي وصلت إلى الوزارة في وقت سابق، وقلل في الوقت نفسه من انعكاسات مقاطعة بعض الاتحادات الثقافية لأنشطة المعرض.

وكان ثلاثة اتحادات، من بينها «اتحاد كتاب المغرب»، أعلنت مقاطعتها لأنشطة المعرض، مشيرة إلى أن سبب ذلك تقلص المنح التي تقدمها لها الوزارة، إضافة إلى بعض الأسباب الأخرى. وبشأن الشكوى من ارتفاع أسعار الكتب، قال حركات «الوزارة ليست لها سلطة تحديد هذه الأسعار، بيد أنها تقوم بجهودها من أجل حث الناشرين على جعل أسعار الكتب في متناول جميع الشرائح الاجتماعية، وذلك إيمانا منها بضرورة الحد من ظاهرة تراجع القراءة بصورة مقلقة في المغرب».

وأوضح أن الوزارة تعمل على معالجة هذا الوضع من خلال إنشاء مكتبات إقليمية في كثير من المدن المغربية مجهزة بكل اللوازم الضرورية من كتب وموسوعات ثقافية وعلمية، إضافة إلى الحاسبات والتجهيزات الأخرى، وكذا تنظيم ندوات ولقاءات توعية من أجل تشجيع الناس على القراءة. وفي سياق منفصل، أعلنت وزارة الثقافة عن جائزة المغرب لهذه السنة التي تخصص لأفضل كتب. وفي التفاصيل، نال جائزة المغرب للدراسات الأدبية والفنية محمد بازي عن كتابه «التأويلية العربية.. نحو نموذج تساندي في فهم النصوص والخطابات». ونال جائزة المغرب للعلوم الإنسانية والاجتماعية، مناصفة، كل من موسى الحاج عوني عن كتابه «فن المنقوشات الكتابية في الغرب الإسلامي»، وحميد تيتاو عن كتابه «الحرب والمجتمع في العصر المريني». والأمر نفسه انسحب على جائزة المغرب للشعر، إذ جاءت مناصفة بين فاتحة مرشيد عن ديوانها الشعري «ما لم يقل بيننا»، ومحمد عزيز الحصيني عن ديوانه الشعري «أثر الصباح على الرخام»، في حين نال جائزة المغرب للسرديات والمحكيات (القصة والرواية) سعيد علوش عن كتابه «كاميكاز». وقالت مصادر الوزارة إن حفلا سينظم في وقت لاحق لتسليم الفائزين جوائزهم.